توقعت الهيئة العامة للسياحة أن تتجاوز إيرادات صناعة الرحلات البحرية 350 مليون ريال قطري سنويا بحلول عام 2026 بمجرد الانتهاء من جميع المشروعات التي يتطلبها هذا التطوير.
وأشارت الهيئة ،في بيان صحفي صادر اليوم، إلى أن زيارات السفن السياحية التي ترسو في قطر سوف تتضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأفاد البيان بأن الهيئة العامة للسياحة تعمل بالتعاون مع شركائها في القطاع على تطوير المرافق الخاصة باستقبال الرحلات البحرية والبنية التحتية بما يتواءم مع النمو المتوقع في هذا القطاع.
وأضاف أن الهيئة أقامت حفلا تكريميا لشركائها في قطاع السياحة البحرية وممثلي الجهات الحكومية المعنية، وذلك بمناسبة اختتام موسم السياحة البحرية 2016 / 2017، الذي انتهى الشهر الماضي مسجلا نموا ملحوظا في أعداد البواخر السياحة وركابها الذين وصلوا إلى الشواطئ القطرية.
وتشير التقديرات إلى أن هذا الموسم شهد زيادة ملحوظة في عدد البواخر السياحية بلغت نسبتها 120%، كما سجل عدد الزوار الذين وصلوا إلى الشواطئ القطرية على متن 22 سفينة سياحية وباخرة عملاقة واحدة ارتفاعا كبيرا ليصل الى 47 ألفا من ركاب البواخر السياحية وطواقم العمل، بزيادة تفوق نسبتها 1000% مقارنة بالأعوام السابقة.
وضم الحفل الذي أقامته الهيئة لشركائها في قطاع السياحة البحرية بمناسبة اختتام موسم السياحة البحرية 2016 / 2017، وانتهى الشهر الماضي العديد من ممثلي قطاع السياحة البحرية والجهات المعنية بما في ذلك مسؤولي إدارة الجوازات والموانئ والجمارك ومنظمي الرحلات البحرية ومقدمي الدعم اللوجستي والقائمين على معالم الجذب السياحي في قطر، حيث قامت الهيئة بتكريمهم جميعا لدورهم الملموس في تعزيز التجربة السياحية لدى 47 ألفا من ركاب البواخر السياحية وطواقم العاملين عليها الذين زاروا قطر خلال هذا الموسم السياحي.
وقال السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة في كلمته بالحفل إن “هذا الموسم السياحي فضلا عن كونه الأكثر حيوية حتى الآن، فقد شهد أيضا العديد من الإنجازات غير المسبوقة التي تتحقق للمرة الأولى، حيث استقبلت قطر أول باخرة عملاقة، كما استقبل ميناء الدوحة للمرة الأولى باخرتين سياحيتين في وقت متزامن. وأتيح لسياح البواخر السياحية أن يستفيدوا للمرة الأولى من الإجراءات الجديدة المبسطة التي تضمن لهم نزولا سلسا وسريعا من سفنهم، وكذلك الحصول على تأشيرة العبور المجانية التي تمتد حتى 96 ساعة”.
وأضاف أن الهيئة وشركاءها استطاعوا معا أن يثبتوا أن هذا قيمة قطر وجاذبيتها كوجهة سياحية ناجحة لدى العشرات من شركات الملاحة البحرية ولدى الآلاف من سياح البواخر حول العالم، معربا عن ثقته بأن الهيئة ورغم بدء أعمال التطوير في ميناء الدوحة، سوف تكون قادرة مع شركائها على تقديم تجارب سياحية أصيلة تظل حية في أذهان الزوار وتعزز مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية تفخر بأصالتها وعصريتها.
جدير بالذكر أن الجنسيات العشر الأكثر زيارة لقطر على متن البواخر السياحية هي البريطانية، تتبعها الإيطالية، ثم الاسبانية، الألمانية، البلجيكية، الفرنسية، السويسرية، الأمريكية، البرازيلية، وأخيرا الأيرلندية.
وتجري حاليا العديد من الأعمال التحضيرية والاستعدادات بالتعاون مع الشركاء في وزارة المواصلات والاتصالات، وشركة موانئ قطر وذلك للبدء في أعمال تطوير ميناء الدوحة هذا العام. ومن المرتقب أن يصبح ميناء الدوحة، لدى الانتهاء من هذه الأعمال، مركزا لاستقبال السفن السياحية العالمية ووجهة سياحية مثالية في قلب الدوحة، مما يسهم في تحويل قطر إلى محطة رسو وانطلاق للبواخر السياحية بحلول الموسم السياحي 2018 / 2019.
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للسياحة وموانئ قطر قد أكدتا أن ميناء الدوحة سوف يواصل استقبال السفن السياحية خلال الموسم السياحي المقبل 2017 / 2018.