دعا فخامة رئيس الجمهورية الفلبينية رودريغو دي تيرتي رجال الأعمال القطريين للاستثمار في بلاده. مؤكداً على أنه سيتم الالتزام بكافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع دولة قطر.
وأشار في حديثه خلال لقائه رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من الفلبين إلى أن بلاده تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية الكبيرة في عدة من المجالات الاقتصادية خاصة في الزراعة والمعادن والصناعة، داعياً رجال الأعمال إلى الاستفادة من تلك الفرص الاستثمارية وتأسيس المشاريع.
وشدّد الرئيس على أنه لن يسمح بتعرّض أي مستثمر لأي شكل من أشكال الفساد خلال استثماره في الفلبين، مؤكداً السعي الدائم على محاربة الفساد في كل ما يتعلق بالاستثمار.
وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي مهمة للفلبين سواء لاستقبال العمالة او لاستقبال السلع الفلبينية.
جهود ملموسة
وبدروه أكد نائب رئيس الغرفة محمد بن طوار الكواري أن العلاقات الدبلوماسية بين قطر والفلبين بدأت من العام 1981، لافتاً إلى أن هناك جهوداً ملموسة للحفاظ على تطور العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والمضي فيها لآفاق أرحب.
وبيّن أن العلاقات بين قطر والفلبين تتسم بتقارب وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية، وتسير في الاتجاه الصحيح نحو الأفضل من أجل المصالح المشتركة.
التبادل التجاري
وأشار إلى أن حجم التجارة بين البلدين ما زال دون التوقعات والطموح إذ بلغ العام الماضي فقط 218 مليون ريال لتحتل الفلبين الشريك التجاري الـ 26 لدولة قطر، مؤكداً أن أكثر من 200 شركة فلبينية تمارس نشاطها في قطر في العديد من القطاعات الاقتصادية، داعياً رجال الأعمال إلى الاستفادة من الزيارة لتعزيز تواجد الشركات الفلبينية في قطر وتأسيس مشاريع مشتركة مع رجال الأعمال القطريين.
ونوه بن طوار بأن عدد الفلبينيين المتواجدين في قطر نحو 200 ألف فلبيني يعملون في كافة المجالات، مشيراً إلى أنه ومنذ بداية العام الحالي احتلت العمالة الفلبينية المركز الرابع من العمّال الأجانب في قطر التي تعد ثالث أكبر وجهة للعمّال الفلبينيين في الخارج في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً لدول آسيا باعتبارها جزءاً حيوياً في تعزيز الاقتصاد الإقليمي والعالمي بالإضافة إلى أنها وجهة هامة للاستثمارات من مختلف دول العالم، مشيراً إلى الحرص والاهتمام القطري لاكتشاف وجهات جديدة للاستثمارات خاصة أن رجال الأعمال القطريين يمتلكون سيولة عالية ورغبة في الاستثمار بالدول المختلفة.
وحث رجال الأعمال في البلدين على تعزيز التعاون في جميع القطاعات الاقتصادية، لافتاً إلى أن جميع الأبواب مفتوحة أمام الشركات الفلبينية لتوسيع وجودها في السوق القطرية.