الدوحة – بزنس كلاس:
أعلنت متاحف قطر فتح باب القبول أمام طلاب الثانوية والجامعات وحديثي التخرج للمشاركة في برنامجها التدريبيّ لخريف عام 2018. ويتيح البرنامج فرصة للطلاب للتدريب على يد خبراء متاحف قطر في إداراتها والجهات الثقافية التابعة لها. وتستقبل متاحف قطر طلبات التقديم حتى 30 أغسطس الجاري، على أن يبدأ البرنامج في شهر أكتوبر وينتهي في ديسمبر المقبل. ويوفر برنامج هذا العام 68 مقعداً للطلاب، ويتيح لهم المشاركة في مشروعات وتجارب تعليمية مختلفة في متحف المستشرقين ومتحف الطفل ومتحف الفن الإسلامي وإدارة التعليم وبرنامج بطاقتك إلى الثقافة وإدارة الحفاظ المعماري وإدارة الفعاليات. وسيحصل جميع الطلاب على شهادة تفيد باجتيازهم البرنامج بعد استكمالهم له بنجاح.
وقالت الدكتورة يلينا تركولجا، مديرة إدارة التعليم في متاحف قطر:”أبدى الطلاب اهتماماً كبيراً ببرنامج التدريب العملي الصيفي، وهو ما دفعنا إلى مواصلة هذا البرنامج بتنظيم نسخ أخرى خلال الفصلين الدراسيين المقبلين في خريف هذا العام وربيع العام المقبل بدوام جزئي، هذا إلى جانب التدريب الصيفي، وهو برنامج بدوام كامل. ويُعدّ برنامج التدريب العملي تعليماً غير رسمي، وهذا النوع من التعليم يمثل ركيزة أساسية من ركائز متاحف قطر. ويسهم البرنامج في مساعدة الأجيال الناشئة على اختيار المسار المهني الذي يتوافق مع اهتماماتهم وأهدافهم الشخصية. وتسعى متاحف قطر من خلال هذا التدريب، الذي يستكشف فيه الطلاب عدداً مختلفاً من المسارات المهنية الواعدة في القطاع الثقافي، إلى دعم الأهداف الثقافية لرؤية قطر الوطنية 2030 والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة”.
شارك في التدريب الصيفي لهذا العام، الذي اختُتِم مؤخراً، 23 طالباً وطالبة عملوا ضمن فرق مختلفة في متاحف قطر، وأعربوا عن استفادتهم الكبيرة من البرنامج واكتسابهم لخبرات عملية إلى جانب بناء علاقات مهنية.
الأمية البصرية
ومن بين المشاركات في التدريب الصيفي هند غانم آل سعد الكواري، وهي طالبة في قسم التصميم الجرافيكي بجامعة فيرجينيا كومنولوث في قطر. وقد تدربت في إدارة التعليم على مشروع محو الأمية البصرية الذي يهدف إلى زيادة التفاعل مع جمهور متاحف قطر. وعن هذه التجربة تقول هند: “أفضل ما في هذه التجربة أنني اقتربتُ بشدة من هذا البرنامج وصرت جزءاً منه، بداية من بلورة فكرته حتى تنفيذها على أرض الواقع. انخرطت في البحث وفي إعداد المحتوى وحضرت جلسات نقاش ثرية مع متخصصين تناولنا خلالها المحتوى وتاريخ الأعمال الفنية والتصوير، وأنتجت نسخاً عديدة لهوية البرنامج البصرية وتلقيت تعليقات مفيدة للغاية على عملي”.
المصادر التعليمية
أما آية، خريجة جامعة جورجتاون في قطر، التي تدربت كذلك في إدارة التعليم بمتاحف قطر فقالت: “تعلمتُ خلال فترة التدريب كيفية تطوير المصادر التعليمية كأدلة المعلمين وخطط الدروس، وأتيحَت لي فرصة رائعة للعمل على إنتاج عدد من هذه الأدلة والخطط لاستخدامها في برامج متاحف قطر مستقبلاً وفي مبادرات التواصل مع المعلمين”.
تفاعل
فيما قالت فاطمة رمضان التي تدرس في جامعة فيرجينا كومنولث وتدربت هذا الصيف بمطافئ: مقر الفنانين: “استمتعت بالتدريب، ولمست خلاله ودّاً ومساعدة كبيرة من جميع أعضاء الفريق في مطافئ. لقد سررت للغاية عندما شاهدت بنفسي حجم موهبة الطلاب القطريين وشغفهم الشديد بالفنون.
وأضافت: أتيحت لي الفرصة لتوجيه مجموعة من الطلاب وتفاعلت مع الكثير من الأشخاص في إطار البرنامج، وقد زاد ذلك من ثقتي في نفسي. جميع الفنانين دعموني بشدة والتواصل معهم كان سهلاً للغاية، وهو ما حمّسني للعمل معهم. بوجه عام، نجح البرنامج في تعزيز معرفتي بأحد المسارات المهنية في مجال الفنون. هذا أفضل تدريب شاركت فيه في حياتي. أشكر متاحف قطر ومطافئ: مقر الفنانين على ثقتهم ومنحهم لي هذه الفرصة الرائعة”.
أهداف
وتهدف هيئة متاحف قطر إلى مشاركة المعرفة في مجالات الفنون والثقافة وتنشئة الأجيال الصغيرة بتعريفها على عمل المؤسسات الثقافية. وتقدم هيئة متاحف قطر برامج منحٍ دراسية تعمل على دمج المعرفة والنظريات المكتسبة في الفصول الدراسية مع التطبيق العملي وتطوير المهارات في البيئة الفنية التي تتمتع بها متاحفها.