الدوحة – بزنس كلاس:
قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، إن عدد المصانع التي دخلت مرحلة الإنتاج خلال الأشهر الستة الماضية في الدولة بلغ ضعف ما كانت عليه في الأشهر الستة المناظرة.
وأضاف سعادته في تصريح صحفي على هامش افتتاح معرض /صنع في قطر/ اليوم، أن النسخة الخامسة للمعرض تأتي في ظروف يشهد فيها اقتصاد الدولة نموا على مستوى مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع الصناعي، وذلك إثر الحصار الجائر الذي فرضته ثلاث دول خليجية على الدولة.. مشيرا إلى وجود مؤشرات تدل على نهضة القطاع الصناعي رغم ظروف الحصار الظالم المفروض على قطر.
ولفت إلى أن الاهتمام بقطاع الصناعة انعكس على نسخة المعرض هذا العام، حيث زاد حجم المساحة المخصصة للمعرض من 15 ألف متر مربع إلى 30 ألف متر مربع، كما تضاعف عدد العارضين مقارنة بالنسخة السابقة.. مبينا أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة الحصار لم تحد من آثاره فحسب، بل أسفرت عن نهضة صناعية قطرية، أصبحت تنافس على مستوى العالم في الجودة والأسعار، ومشيرا إلى الدعم الذي قدمته الدولة في هذا التوجه، وما شمله من تسهيلات وتشريعات، سعيا إلى الاعتماد على النفس في جميع المجالات.
من جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، إن معرض /صنع في قطر/ بات ملتقى صناعيا رائدا يجمع كافة الشركات والمصانع القطرية تحت مظلة واحدة، ويتيح فرصة للمصنعين للالتقاء بأصحاب الأعمال والمستثمرين للتعرف على الصناعات القطرية ونقاط قوتها وما تحتاجه السوق القطرية من صناعات جديدة.
وثمن رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للمعرض في كافة دوراته والتي تشكل دفعة قوية لكافة المصنعين وأصحاب الأعمال لبذل مزيد من الجهد لتطوير الصناعة والمنتج القطري.
وذكر أن نسخة المعرض الراهنة سجلت مشاركة واسعة من قبل الشركات الصناعية القطرية هذا العام، حيث شغلت كامل مساحته البالغة نحو 20 الف متر مربع منذ الأسبوع الأول لفتح باب التسجيل والمشاركة، مما دفع الغرفة لزيادة مساحة المعرض بنسبة 50 بالمائة لتصل إلى حوالي 30 الف متر مربع، وهي كامل مساحة قاعات العرض في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وذلك لاستيعاب جميع الشركات الراغبة بالمشاركة في المعرض.
وأعرب عن أمله أن يسهم المعرض في إبراز المنتجات الوطنية خاصة في ظل الحصار الجائر الذي تتعرض له الدولة، والذي شجع مجتمع الأعمال على ضرورة التركيز على المنتج الوطني ودعمه وفتح المجال لاستثمارات جديدة في كافة القطاعات والصناعات.
وأشاد بالدعم الكبير والاهتمام المتزايد بالمنتج الوطني من كافة الجهات المعنية بالدولة وعلى رأسها القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة، منوها بالقوانين والتشريعات الجديدة التي تصب في مصلحة دعم المنتج الوطني وتعزيز مناخ الاستثمار الصناعي في البلاد.
وأضاف سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، أن توجهات القيادة الرشيدة التي ترجمتها رؤية قطر الوطنية 2030، عززت الجهود المبذولة في هذا الصدد، ووجهتها إلى تقليل الاعتماد على النفط والغاز كمصدرين وحيدين للدخل، والتركيز على تنمية الصناعة بأنواعها المختلفة، الأمر الذي ساهم في فتح المجال أمام المصنعين القطريين لزيادة أعمالهم في هذا القطاع وفتح مشاريع صناعية جديدة، لاسيما في ظل المحفزات التي تطرحها الدولة والمبادرات التي تتبناها كثير من الجهات في هذا الجانب.
وبين أن دولة قطر لا زالت تتمتع بفرص كبيرة لإنشاء مصانع متعددة ذات قيمة اقتصادية للبلاد، وذلك على الرغم من التطور الكبير الذي حققته الصناعة القطرية، مشيرا إلى أن المنتجات الصناعية المحلية أصبحت من أهم ركائز الاقتصاد الوطني وداعمة قوية في تواصل جهود تحقيق أهداف التنمية الشاملة التي تغطي كافة المجالات.
ولفت إلى أن المعرض استطاع بقطاعاته المختلفة أن يبرز هوية الصناعات المحلية من خلال المشاركة الواسعة للمنشآت الصناعية المختلفة، حيث بات ينسجم مع السياسية الاقتصادية المرتكزة على الانفتاح وتنوع مصادر الدخل.
وأشار إلى أن المشروعات الصناعية تعتبر رافداً أساسيا للمساهمة في تلبية نسبة متزايدة من احتياجات السوق المحلية، وقاعدة للانطلاق نحو آفاق تصديرية واعدة ترتقي بحجم التجارة الخارجية لدولة قطر إقليميا ودوليا، لا سيما في ظل تنامي الصادرات القطرية غير النفطية والذي انعكس من خلال التقرير الشهري الذي تصدره الغرفة.
ولفت إلى أهمية جهود غرفة قطر وعملها لتعزيز مفهوم ومضمون الصناعة المحلية والسعي الدؤوب للترويج والتعريف بمشروعاتها المتنوعة إلى جانب التأكيد على ضرورة العمل لإتاحة الفرص لمزيد من الاستثمارات ومضاعفة حجم التجارة في مكونات ومخرجات الصناعة كسبيل أفضل لمواجهة التحديات، وخلق قطاع خاص حيوي قادر على المساهمة الفعالة في نمو الناتج الإجمالي المحلي للبلاد.
بدوره أكد السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر أن الحضور الواسع للشركات القطرية في أكبر المعارض الصناعية بالدولة، يعتبر انعكاسا واضحاً للجهود المبذولة في سبيل تطوير الصناعة المحلية وتحقيق التنمية الصناعية في مختلف مجالاتها، كما يعكس قدرة القطاع الخاص والمصنعين القطريين على التطور عاماً بعد عام، وهو ما يجعل من معرض صنع في قطر سجلاً لتطور الصناعة القطرية.
وأضاف أن المعرض يوفر فرصا للقاء المصنعين القطريين والمتخصصين لتبادل الخبرات والآراء وبحث آفاق التعاون فيما بينهم، كما يتيح فرصا لعقد شراكات لصالح المصانع والشركات العارضة مع الجهات الزائرة أو مع الموردين والتجار وأصحاب المشاريع.
ويعتبر معرض /صنع في قطر/ ملتقى يجمع كافة الشركات والمصانع القطرية تحت مظلة واحدة، ويتيح فرصة للمصنعين للالتقاء بأصحاب الأعمال والمستثمرين للتعرف على الصناعات القطرية ومميزاتها، فضلا عن استكشاف ما يحتاجه السوق القطري من صناعات جديدة.
كما يشكل المعرض فرصة مهمة للتعرف عن قرب على أبرز الصناعات المتنوعة المتواجدة في البلاد، والتطور الاقتصادي الذي شهدته الدولة خلال الفترة الأخيرة، مع تعريف الزوار بالخدمات التي توفرها الشركات من تعاقدات وشراكات مع الأفراد والمؤسسات.
وتأتي نسخة المعرض هذا العام في ظل ظروف حصار مفروض على الدولة من قبل ثلاث دول خليجية، ما خلف اهتماما كبيرا بالمنتج الوطني من كافة الجهات المعنية بالدولة، كما يتميز معرض /صنع في قطر/ هذا العام بتزامنه مع احتفالات الدولة باليوم الوطني لدولة قطر والذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
ويشارك في المعرض هذا العام، عدد من مراكز التمثيل التجاري الإقليمية والدولية، حيث وجهت الغرفة دعوات لسفارات الدول الصديقة والشقيقة بالتنسيق مع وزارة الخارجية للمشاركة في فعاليات المعرض، وذلك للتعرف على الصناعات القطرية المختلفة من أجل فتح أسواق ومنافذ تجارة جديدة وتعزيز النمو التجاري المتبادل مع دول العالم، كما يوفر المعرض مساحات عرض مجانية للممثلين التجاريين بعدد من السفارات الأجنبية بالدوحة بهدف تمكين المصنعين ورجال الأعمال في قطر من التعرف على تلك الأسواق وما تقدمه من فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات والتقنيات التي يمكن أن يستفيد منها قطاع الأعمال في الدولة.
ويشارك في المعرض 320 شركة صناعية من بينها 127 شركة تمثل صناعات متنوعة، و29 شركة في قطاع صناعة الأثاث، و29 شركة في قطاع الصناعات البتروكيماوية، و64 شركة في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى 55 شركة في قطاع الصناعات الغذائية، و138 أسرة منتجة في مجالات متنوعة.