طهران – وكالات – بزنس كلاس:
استأنف السفير القطري لدى طهران علي بن أحمد علي السليطي، اليوم السبت 26 أغسطس / آب، مهام عمله اليوم رسميًا بالعاصمة الإيرانية، بعد انقطاع دام نحو عشرين شهرًا.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء أن “السليطي استأنف عمله الدبلوماسي رسميًا اليوم السبت في السفارة القطرية بطهران”.
وعاد السليطي إلى إيران بعد 20 شهرًا من الانقطاع، بدأت في كانون الثاني/يناير عام 2016.
كانت قطر قد استدعت سفيرها في طهران في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، تضامناً مع السعودية التي قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، إثر احتجاجات غاضبة في طهران أمام مقر السفارة السعودية، على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي السعودي البارز نمر النمر.
يذكر أن 4 دول عربية أعلنت في حزيران/ يونيو الماضي عن قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، واتهموها بدعم وتمويل الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وقدمت الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) قائمة مطالب للدوحة، واشترطوا تنفيذها لاستئناف العلاقات معها، وشملت هذه القائمة خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، ومغادرة العناصر التابعة للحرس الثوري الإيراني الأراضي القطرية وقصر التعاون على التعاون التجاري فقط، بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليًا على إيران، وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع طهران.
ورفضت الدوحة تنفيذ أي مطلب من قائمة المطالب، واعتبرتها “ماسة بسيادتها الوطنية”.
وخلال أزمة مقاطعة الدول العربية لقطر، دعمت إيران الدوحة سياسيًا وتجاريًا، حيث أرسلت لها أطنانًا من المواد الغذائية، كما سمحت إيران لقطر باستخدام مجالها الجوي، بعدما أغلقته أمامها الدول الأربع.