
محمد مشعل الدوسري: المشروع يسهِّل وقوف السيارات في الأماكن الضيقة
مشروع الاستفادة من مياه المجاري لتوليد الكهرباء يفوز بمسابقة “صانع”
المبتكر محمد مشعل نايف الدوسري، عضو النادي العلمي، الحاصل على الثانوية من مدرسة الدوحة الثانوية للبنين، ابتكر مشروع آلية الاصطفاف للسيارات، كما ابتكر مشروعا عن كيفية الاستفادة من مياه المجاري لتوليد الكهرباء، وشارك في عدة معارض ومسابقات وحصد العديد من الجوائز، حيث حصد المركز الأول في مسابقة صانع، وحصل على المركز الثاني بمسابقة الروبوت، كما اشترك في مسابقة NRO وحصل على المركز الثالث، وشارك بمسابقة “غازنا” بجامعة قطر وحصد من خلالها المركز الرابع، “الشرق” التقت به للحديث عن ابتكاراته والصعوبات التي تواجهه، وعن دور النادي العلمي في توجيهه.
وأشار إلى أن المشروع الأول، الذي ابتكره عن اصطفاف للسيارات، وأهميتها المشروع في تسهيل اصطفاف السيارات في الأماكن الضيقة أو المساحات الصغيرة، لافتا إلى المواقف الموجودة على جانبي الطريق، أحيانا تكون بنفس حجم السيارة يكون هناك صعوبة؛ لذلك فكَّر في أهمية وضع هيدروليك وأسفله إطارات صغيرة لتحريك السيارة يمين ويسار، بحيث إذا كان الموقف بحجم السيارة بالضبط، يمكنِّها من الوقوف والاصطفاف بسهولة، وتكون آلية عمله، عند الموقف بالضبط، ويتم إيقاف السيارة وإنزال الهيدروليك، وتكون السيارة تسير على الهيدروليك، مما يتسبب في رفع إطارات السيارة عن الأرض، وتتحرك السيارة يمينا أو يسارا، كما يمكن الاستفادة من هذا المشروع، في حال تعطل السيارة وسط الطريق، والتسبب في إرباك حركة الطريق، ممكن يتم رفع السيارة وتوجيهها يمينا أو يسارا لطريق الطوارئ؛ لأن آلية تشغيل الهيدروليك تكون بالكهرباء، ففي حالة تعطل السيارة يظل يعمل الهيدروليك، وأيضا في حالة تعطل أو توقف أحد إطارات السيارة، ممكن تنزيل الهيدروليك؛ مما يتسبب في رفع السيارة عن مستوى الأرض، ويمكِّن من تبديل أو تغيير الإطار بسرعة.
المشروع الثاني
ولفت الدوسري إلى أن المشروع الثاني عن كيفية الاستفادة من مياه المجاري لتوليد الكهرباء، وقام بعمل أنبوبة تمر فيها مياه المجاري، ويتم تنظيفها وتنقيتها بالكامل وتحليلها، ثم تمر المياه النظيفة على توربين، ثم يتم دوران التوربين ثم يتم توليد الكهرباء، وتم الاستفادة من توليد الكهرباء من شيء لم نكن نستفيد منه، ألا وهو مياه المجاري، الحمد لله حصلنا على المركز الأول من خلال هذا المشروع في مسابقة “صانع”، وتابع قائلا: شاركت في مسابقة صانع وحصلنا على المركز الأول فيها، كما شاركنا في مسابقة البحث العلمي وفوزنا على مستوى مدرستنا، وعلى مستوى المدارس القريبة من مدرستنا وتأهلنا للنهائي، ولكن لم يحالفنا الحظ، وفي العام الماضي أيضا شاركنا في مسابقة البحث العلمي، وخرجنا من المسابقة بعد الاستفادة واكتساب عدة مهارات والخبرات اللازمة لتعديل المشروع، واستفدنا أيضا العديد من الأشياء من المسابقة بغض النظر عن الفوز.
مشاركات عديدة
ولفت إلى أنه قد شارك في مسابقة الروبوت لهذا العام، وحصلنا على المركز الثاني والمركز الثالث بمسابقة جمع الكرات، وهذا العام اشتركنا للمرة الثانية في جمع الكرات وحصلنا على المركز الثالث، واشتركت في مسابقة NRO وحصلتُ على المركز الثالث، كما شاركتُ في مسابقة البتبول وحصلنا على المركز الثاني، وفي مدرستنا، لدينا برنامج لتأهيل الطلاب القطريين ليصبحوا مدرسين، بمساعدة إدارة المدرسة والمدرسين والحمد لله، قدمنا حصصا بمستوى متقدم، حيث قمت بتقديم حصة كيمياء ومهارات، وذلك بحضور عدة مسوؤلين، سواء من وزارة التعليم والتعليم العالي، أو من مؤسسات أخرى، والحمد لله نجح البرنامج بمدرستنا وحصلنا على النتائج في نهاية العام.
وأوضح أنه تم ترشيحه للمشاركة بمعرض المؤتمر التعليمي، من قِبل وزارة التعليم والتعليم العالي، وقام بعرض بعض المشاريع القادمة في المدارس، كما تم مناقشة المشاريع التي قام بتقديمها في مسابقة “صانع” أو في مسابقات أخرى، لافتا إلى أنه قد اكتسب مهارات من المشاركين بالمعرض، فضلا عن أن الكثير من زوار المعرض قد استفادوا ايضا، من المشاريع التي تم تقديمها، كما شارك في مسابقة “غازنا” بجامعة قطر، للتعريف بكيفية خطوات استخراج الغاز من باطن الأرض حتى يتم استهلاكه، وبيعه في الأسواق العالمية، وقمنا بعمل مشروع اسميناه “مينى غاز وال” شرحنا فيه كل خطوات الغاز شرح تفصيلي، كل خطوة والحمد لله حصدنا المركز الرابع.
افكار مفيدة
وعن الأفكار التي قدمها الدوسري في مشاريعه، قال إنه الأفكار التي قدمها، سواء في المعارض أو المسابقات، كانت نابعة من مشكلات المجتمع حولنا، لذلك حاولنا البحث عن حلول، ليستفيد الجميع، كما فكرنا في تعديل بعض الأفكار بما يفيد العالم أو مجتمعنا، ومن بعد دراسة المشكلة والبحث عن عدة حلول ثم البحث عن الحل الأمثل، نتجه لتحضير المشروع أو الفكرة بما يعطينا النتائج المرجوة لتلك الفكرة، مؤكدا على أنه في الوقت الحالي يقوم بالعمل على مشروع قوى، وسيقوم برفع الستار عنه بعد الانتهاء منه كاملا، خاصة أنه من المتوقع أن يحصد عدة جوائز، وسيتناسب مع رؤية قطر 2030.
وعن الصعوبات التي واجهها، أكد الدوسري أن لكل مبتكر هناك عدة صعوبات أو مشاكل، وقد يستطيع بعد البحث والتفكير العميق، إيجاد حل لتلك الصعوبات التي تواجهه أو يتغلب على المشكلة، أو يستطيع التوجه لأصحاب الخبرة للاستفادة من آرائهم وخبراتهم، مشيرا إلى أنه يوجد عدة مؤسسات بالدولة للمبتكرين، وتقدم يد العون مثل النادي العلمي أو منسقي البحث العلمي، ولدينا أيضا قسم البحث العلمي بوزارة التربية والتعليم، كل هذه الجهات لديها من الخبرات التي تمكنهم من مساعدة المبتكر على حل مشاكله والتغلب على الصعوبات التي يواجهها، مضيفا أن كل مشروع يقوم به بالفعل تصادفه بعض الصعوبات، ومن الممكن بعد تفكير عميق يصل إلى حل المشكلة، أو الاستعانة بذوي الخبرة من النادي العلمي، كما يحاول الاستفادة من الناس ذوي الخبرة.
وأضاف أن للنادي العلمي دورا كبيرا، ولا يمكن تجاهله، في مساعدة المبتكرين، مشيرا إلى أنه قد جرب بنفسه، عندما واجهته بعض المشاكل وحصَّل الحلول من النادي العلمي، كما أنه رأى مشاريع كثيرة، قد تمت بمساعدة النادي العلمي، كما أنه يدعم ويشجع المبتكرين من خلال توفير كافة السبل والأدوات، إضافة إلى مساعدته المبتكر للحصول على براءة اختراع، ويمكِّن المبتكرين من عرض مشروعاتهم في المسابقات الدولية خارج قطر، ويتحمل كافة التكاليف المادية.