تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة حفل يوم التميز العلمي للعام 2017 الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة، صباح اليوم تحت شعار “بالتميز نبني الأجيال”.
حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة، وكبار المسؤولين عن التعليم وأولياء أمور الطلبة المتميزين وضيوف الحفل.
وألقى سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي كلمة أكد فيها أن الجودة والتميز من الأهداف التي نسعى الى تحقيقها في جميع مراحل منظومتنا التعليمية ، وأن التفوق والإبداع ثمرة من ثمار تحقيق الجودة ، وضمن هذا الاطار تعمل جائزة التميز العلمي كأحد الحوافز والبرامج الفاعلة لتشجيع المتفوقين والمتميزين .
وشدد على أن جائزة التميز العلمي قد نجحت كأرفع تكريم أكاديمي يمنح للأفراد والمؤسسات التعليمية المتميزة بالدولة في ترسيخ التميز والإبداع والابتكار في الوسط التربوي والتعليم وذلك من خلال معايير عالمية للتميز ، وبرامج نوعية ساهمت في تحسين مخرجات العملية التعليمية.
وأشار الى أن حصيلة ممن نالوا شرف الحصول على الجائزة أربعمائة وخمسة وعشرين من بينهم مئة وواحد وثمانون في فئة الشهادة الثانوية ومئة وستة عشر في فئة الشهادة الجامعية وثلاثة وعشرون في فئة الدكتوراه ، وغيرهم ممن تميزوا على مستوى المرحلتين الإعدادية والابتدائية وفي مجال البحث العلمي للمرحلة الثانوية وكذلك على مستوى المدرسة المتميزة والمعلم المتميز .
وبين أنه من خلال ما نشهده من ثمار طيبة وأعداد متزايدة من أبناء قطر الطامحين نؤكد بلا شك أن الاستثمار الحقيقي والأمثل هو الاستثمار في الإنسان وأن العناية والاهتمام بالموهوبين والمتفوقين في قمة هذا الاستثمار، فالاهتمام بالعنصر البشري هو غايتنا التي نسعى اليها جميعا لبناء جيل من الشباب المؤهل للتعامل مع تطورات العصر . وهذا ما أشارت إليه رؤية قطر الوطنية 2030 في ركيزتها الأولى وأكدت قيادتنا الرشيدة في أكثر من مناسبة .. وما الجائزة التي نحن بصدد الاحتفاء بالحاصلين عليها إلا حلقة من حلقات هذا الاهتمام .
من جانبه ألقى الطالب عبد الله خالد الكعبي من مدرسة حمزة بن عبد المطلب الإعدادية للبنين كلمة المتميزين، حيث أكد أن جائزة التميز العلمي بما لها من مكان ومكانة في وجدان كل طالب علم وكل باحث وكل معلم، جديرة بأن تحفز أبناء الوطن الغالي على أن يجدوا ويجتهدوا في تحصيل العلم والانشغال بالبحث ونيل أعلى الدرجات العلمية.
وقال الكعبي الفائزة بجائزة فئة الطالب الاعدادي البلاتينية”إن مناسبة التميز العلمي سوف تبقى طويلاً في ذاكرة الفائزين بجوائز التميز العلمي، الذين أثبتوا جدارتهم بالصعود إلى هذه المنصة ، منصة التكريم والتقدير، بعد استحقاقهم للجائزة التي أمسى كل المتميزين في الحقل التعليمي يتطلعون ويتسابقون للفوز بها ، ويضعونها نصب أعينهم، كونها أرفع تكريم أكاديمي وعلمي يمنح في دولة قطر”، مشددا على أن قطر تحتاج إلى عقول وسواعد أبنائها وبناتها في مسيرتها الحثيثة والواثقة نحو غدها المشرق بإذن الله.. مؤكدا أن من حق الجميع أن يزهو ويفتخر بما حققته دولة قطر من تطور وازدهار على كافة المستويات والأصعدة .
وعبر عن فخره بمرور عشر سنوات على إطلاق جائزة التميز العلمي.. مشيدا بالأثر العظيم الذي تتركه الجائزة في حياة المتميزين الفائزين العلمية والعملية ، ولتكون لهم حافزاً على المزيد من الإبداع والتميز .
وخلال الحفل عُرض فيلم عن تاريخ الجائزة ومراحل تطورها خلال السنوات العشر الماضية، منذ (20062007 وحتى 2016-2017)، إضافة الى فيلم حول مسيرة التفوق للمتميزين الفائزين لهذه السنة وهم 46 متميزا في مختلف فئات الجائزة .
عقب ذلك تفضل سمو أمير البلاد المفدى بتكريم الفائزين بجـائزة يوم التميز العلمي للعام 2017 .