صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تُشارك في مسيرة رياضية تضامنية نظمّتها مؤسسة قطر في اليوم الرياضي للدولة

دعمًا للمتضررين من زلزال تركيا وسوريا وبالتعاون مع "قطر الخيرية"، المدينة التعليمية تشهد فعاليات

متنوعة تأكيدًا على دور الرياضة كقيمة مجتمعية

الدوحة، بزنس كلاس: شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في مسيرة رياضية نظمّتها مؤسسة قطر صباح اليوم في
المدينة التعليمية بالتعاون مع قطر الخيرية، وذلك بهدف جمع التبرعات من أجل إغاثة المتضررين من
الزلزال في تركيا وسوريا.


شارك في المسيرة سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي
لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية
القطرية، وعدد من أفراد المجتمع.


وضمن فعاليات اليوم الرياضي للدولة هذا العام، استضافت مؤسسة قطر سباق المدينة التعليمية الثلاثي الذي
ضمّ السباحة، وركوب الدراجات، والجري، وذلك من أجل تعزيز الوعي بهذا النوع من الرياضيات،
وتشجيع المزيد من الأفراد على ممارستها، حيث تنافس المشاركون من البالغين والأطفال في السباق الثلاثي
ضمن سباق 100 متر للسباحة، تلاه سباق دراجات بطول 4 كيلومترات، وانتهى بسباق جري بطول 1.5
كيلومتر. وقد شهد السباق مشاركة عدد من المتسابقين للمرّة الأولى.

وقالت فاطمة المهندي، التي شاركت في مسيرة مؤسسة قطر التضامنية: "كان قلبي مثقلًا للغاية بسبب
المشاهد الأليمة التي رأيناها الأسبوع الماضي لضحايا زلزال تركيا وسوريا والمصابين. لم أكن متأكدة من
مشاركتي في أي من الأنشطة الرياضية حتى علمتُ بتنظيم مؤسسة قطر لتلك المسيرة التضامنية، فقد كانت
الطريقة المثلى بالنسبة إليّ لإحياء اليوم الرياضي هذا العام واغتنامه كفرصة لإظهار دعمنا للمتضررين في
تركيا وسوريا".
وعن أهمية فعالية السباق الثلاثي، قال بريك زيد الدين، وهو شاب ثلاثيني من بين المشاركين في السباق
الثلاثي: "أتاح اليوم الرياضي لي فرصة المشاركة في هذه المسابقة الرياضية بعناصرها الثلاثة والتعرّف
عليها عن كثب. إنّ مؤسسة قطر تبذل جهودًا عديدة في حثّ جميع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة".

بدوره قال، روريذ ميلفيل، طالب استرالي، يتابع دراسته في إحدى المدارس الخاصة بالدوحة: "أشارك في
هذا السباق الذي يبدو للبعض أنه يتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا، إلا أن ذلك لا يعنى أننا لن نستمع بهذا النوع من
الرياضات أو أن إقبال الناس عليها سيكون محدودًا. فعلى النقيض من ذلك، يُعدّ سباق المدينة التعليمية
الثلاثي نشاطًا موجهًا للجميع".
بالإضافة إلى ذلك، نظمّت مؤسسة قطر، بالشراكة مع اللجنة الأولمبية القطرية كشريك رئيسي، مجموعة
من الأنشطة الرياضية في جميع أنحاء المدينة التعليمية والتي شهدت مشاركة واسعة من أفراد المجتمع. كما
تم تخصيص استاد المدينة التعليمية كوجهة لاستضافة الأنشطة الرياضية للسيدات والفتيات فقط، حيث
استضاف مباريات الدور نصف النهائي والنهائي لبطولة كرة القدم للسيدات والفتيات.
وقالت شيماء عبد الله، لاعبة في المنتخب الوطني، وتبلغ من العمر 31 عامًا، وهي إحدى اللاعبات اللاتي
تأهل فريقها لنهائيات مسابقة كرة القدم للسيدات والفتيات: "أشعر بسعادة غامرة لأن فريقنا وصل إلى
المباراة النهائية. إنه دليل حقيقي على العمل الجاد والتفاني الذي بذله كل واحد منا في هذه الرحلة".

وتابعت: "آمل أن تنتهي يومًا ما فكرة أن كرة القدم للرجال فقط، وأن تتاح الفرصة للنساء في جميع أنحاء
العالم لممارسة هذه الرياضة الجميلة. فالرياضة، بغض النظر عن نوعها، مهمة للجميع بغض النظر من
سنهم، ويجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية".
وقالت العنود مبارك الهتمي، طالبة الصف الثامن في أكاديمية قطر – الدوحة، والتي وصل فريقها للمركز
الثالث في مسابقات كرة القدم للنساء والفتيات، التي أقيمت على استاد المدينة التعليمية: "قمنا معًا بإزالة
الحواجز فيما يتعلق بالرياضة وكسرنا الصور النمطية السائدة عن كرة القدم النسائية، وأظهرنا أن رياضة
كرة القدم النسائية تنافسية وتستحق الاعتراف بها مثل أي رياضة أخرى".
وتشاركها الرأي مها آل ثاني، زميلتها في الفريق وفي الدراسة، قائلةً: "أفتخر بأن أكون جزءًا من جيل جديد
من الفتيات الذين يكسرن الحواجز والصورة النمطية عن الرياضة. وبينما نخوض التحديات الرياضية، فإننا
لا نتنافس فقط، بل نلهم بعضنا البعض ونُمكّن بعضنا البعض للوصول إلى آفاق جديدة وتحقيق أحلامنا.
كما شهد استاد المدينة التعليمية أيضًا منافسة عدد كبير في تحديات اللياقة البدنية الوظيفية، والتي شملت
تمارين بيربي، والتسلّق وغيرها، بالإضافة إلى استخدام معدات رياضية مثل أجهزة التجديف، وتمرير الكرة
الطبية، بهدف الوصول إلى خط النهاية في أسرع وقت ممكن.
وقالت لين سفاريني، طالبة في الصف العاشر: أشعر بالامتنان لأنه أتيحت الفرصة لي للمشاركة في تحدي
"قدها" مع والدتي وإخوتي، والفوز بالمركز الأول. لقد كان شعورًا رائعًا أن نعمل معًا كفريق ليس فقط
للفوز، ولكن أيضًا لخلق ذكريات نعتز بها مدى الحياة".

ولضمان شمول الأنشطة الرياضية، نظّم كل من برنامج "لكل القدرات" التابع لمؤسسة قطر، وأكاديمية
ريناد، وهي أحد المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، أنشطة لكرة السلة
وكرة القدم. واستكمالاً لاستضافة قطر النسخة الأفضل من بطولة كأس العالم في كرة القدم من حيث
الوصول المُيسّر، تُسهم المؤسسة في بناء إرث رياضي اجتماعي يسهل الوصول إليه من مختلف الأعمار
والقدرات، بما يؤكّد دور الرياضة في تحسين نمط حياة مختلف أفراد المجتمع، وقدرتها على توفير الزخم
اللازم لتعزيز ثقافة الوصول المُيسّر، وتمكين الآخرين، ما يمثّل قيمة مجتمعية مؤثرة على نطاق واسع.

كذلك وضمن فعاليات اليوم الرياضي للدولة، نظمت مدارس مؤسسة قطر العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل
الجامعي بالمؤسسة، مجموعة من الأنشطة الرياضية الحماسية التي عكست مهارات الطلاب واهتماماتهم
الفريدة، وذلك في المنطقة الخضراء بالمدينة التعليمية، حيث نظّمت مدرسة طارق بن زياد مجموعة من
الألعاب الشعبية، بينما اختبر طلاب أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا قدرتهم على تأدية "قفزة برشم"،
وأظهر طلاب أكاديمية قطر للقادة براعتهم في رياضة الجوجيتسو.
وقال الدكتور جريج مونكادا، المدير المؤسس لأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، الذي شارك في تشجيع
طلاب الأكاديمية من مختلف المراحل: "اخترنا قفزة برشم هذا العام، بناءً على رغبتنا في تحسين قدرة
الطلاب على عمل الرسوم البيانية واستيعاب البيانات. لذلك تنافس الطلاب في تأديتهم لقفزات رأسية بهدف
الوصول لأعلى نقطة ممكنة على الحائط بارتفاع 3 أمتار. ومن ثم سيستخدم الطلاب تلك البيانات
لمساعدتهم على تحديد، القفزة الأعلى والأدنى ومتوسط القفزات".
وأضاف: "تتمثل مهمتنا في تحفيز طلابنا على الابتكار وتمكينهم من خلال اكتساب المعرفة وتعلم المهارات
المطلوبة لحل المشكلات التي تواجه قطر. لذلك نغتنم الفرصة كلما أمكن، لنحفّز طلابنا على القيام بأنشطة
ما التعلّم من خلالها، ومن ثم تطبيق ما تعلّموه بصورة عملية".
من جهته، قال ناصر جاسم السيد، طالب الصف الحادي عشر في أكاديمية قطر للقادة: "تمثل الأكاديمية
رياضة الجوجيتسو اليوم لما لها من فوائد جمة مثل الدفاع عن النفس وتعزيز الثقة والانضباط، وكوننا
مدرسة عسكرية، فإن تلك الرياضة تمثّل أهمية خاصة بالنسبة لطلابنا لإكسابهم المهارات اللازمة بعد
التخرج".

انتهى

السابق
فندقي رافلز وفيرمونت الدوحة يحتفلان باليوم الرياضي للدولة لأول مرة
التالي
مجموعة المانع القابضة تطلق علامة ” برت أ مانجيه ” في قطر