تعتبر شلالات فيكتوريا من أروع الشلالات وأجمل المناطق الطبيعية السياحية في العالم والتي تعكس عظمة نهر زامبيزي وهو أكبر رابع نهر في العالم، كما أنها تشكل الحدود الفاصلة بين زامبيا وزيمبابوي في القارة الأفريقية. وتتصدر لائحة أطول الشلالات في العالم حيث يتجاوز طولها 1000 متراً وارتفاعها 100 متر، وتعد واحدة من عجائب الدنيا السبعة.
ووصفتها قبيلة “كولولو” التي تعيش في المنطقة منذ زمن بعيد باسم “الدخان الرّاعد” وذلك يعود لارتفاع صوت المياه المتدفقة الذي يمكنك سماعه من مسافة 40 كيلومتراً، ورذاذ الماء الذي يعلو إلى مايزيد عن 400 متراً حيث تستطيع رؤية أعمدة الرذاذ من مسافة 50 كيلومتراً. وتقدر كمية المياه التي تجري نحو حافة الشلالات بما يزيد عن 500 مليون متراً مكعباً من خلال عرض النهر الذي يقارب الكيلومترين.
ويطلق عليها أيضاً تسمية “أفضل تجمع للمياه البيضاء” في العالم. وسيتمكن الزوار من الحصول على أروع منظر للشلالات الشرقية والرئيسية والتي تبدو كغليان الماء في القدر عبر جسر حافة السيف أو الانتقال إلى نقاط مشاهدة أخرى كجسر الشلالات، وبركة الشيطان، وشجرة المراقبة حيث يستطيع الزوار مشاهدة المناظر البانورامية عبر الشلالات الرئيسية. وإذا قمت بزيارة شلالات فيكتوريا أثناء فترة اكتمال القمر ستذهل بمشاهدة قوس قزح القمري.
وكان من البديهي أن تجتذب هذه الشلالات الكثير من الاهتمام على مر الزمن كونها تشكل أعظم المناظر الطبيعية الموجودة في القارة الأفريقية ولذلك فإنها تعتبر من المناطق المتجذرة في التاريخ البشري والمليئة بالغموض.