سوق واقف بعيون الأجانب.. درة السياحة في قطر

بزنس كلاس – وكالات – صحف:

يقصد عدد كبير من السياح الأجانب دولة قطر لأسباب كثيرة كزيارة متاحفها والاستمتاع بخدمات الضيافة الراقية،لكن تبقى لزيارة سوق واقف نكهة خاصة لا يعرفها سوى من زار هذا السوق الذي يعتبر من أقدم السواق التراثية بمنطقة الخليج العربي. وشهد السوق هذا العام، رغم أنف المحاصرين، إقبالاً غير مسبوق سواء من القطريين أو المقيمين وبالأخص من السياح العرب والأجانب، حيث تم رصد الإقبال الكثيف على المقاهي والمتاجر والمطاعم من الزوار سواء من يعيشون في قطر أو زوارها من الخارج، ليتسنى للجميع خوض تجربة فريدة من التسوق والاستمتاع بالمأكولات وسط أجواء ساحرة، مع فرصة رائعة لشراء هدايا تذكارية لمعالم الدوحة، ولا بأس من شراء التوابل والمكسرات والعطورات الشرقية التي يتميز بها السوق.

ويشهد السوق إقبالا كثيفا من الزوار لشراء العطور والأقمشة خاصة قبل عيد الفطر المبارك. كما أن المقاهي والمطاعم لا تخلوا من الزوار للاستمتاع بالأكلات من مختلف دول العالم وشرب الشيشة العربية.

اقبال الزوار على سوق واقف

رواج اقتصادي

التقت صحيفة الشرق القطرية خلال جولتها عدداً من أصحاب المقاهي والمحلات بالسوق، والذين أكدوا أن سوق واقف منذ بداية شهر رمضان الكريم وخلال إجازة عيد الفطر المبارك يشهد إقبالاً كثيفاً، مما جعل جميع المحلات التجارية تشهد انتعاشاً اقتصادياً . وبسؤالهم عن تأثير الحصار على حجم الإقبال أكدوا أن السوق لم يتأثر، والأمور تسير بشكل طبيعي للغاية وحجم الإقبال كما هو، فمعظم الزوار من القطريين والأجانب، بل إنه في أيام العطلات الرسمية خاصة يوم الخميس عقب الساعة الثامنة مساءً يشهد السوق حالة من الزحام الشديد على المقاهي والمطاعم وبعضهم يضطر إلى الانتظار أو أخذ جولة بأروقة السوق حتى يستطيع أن يجد مكاناً ليجلس فيه.

كما التقت “الشرق”، بعدد من المقيمين والسائحين الأجانب، الذين أكدوا حرصهم على زيارة السوق والاستمتاع بأجوائه رغم ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن ذلك لم يمنعهم من زيارة السوق لخوض تجربة هي الأولى لبعضهم في تناول أكلات شعبية من قطر أو أطباق عربية، مع شراء بعض الهدايا والعطور العربية.

عمر أصلان

أجواء مميزة

إدوارد سميث من فرنسا بصحبة أصدقائه، أكدوا أنهم مستمتعون للغاية بتجربتهم بالسوق، فهو يشبه إلى حد كبير أكثر الأسواق القديمة في أحياء أوروبا مع اختلاف الطابع المعماري بين الشرق والغرب، ولكنها نفس الأجواء، على حد تعبيرهم. ويقول إدوارد ” إنه سوق جميل، ومكان مثالي للتعرف على الدوحة”، وأضاف مازحاً ” إلا أنها كانت ستكون أكثر مثالية إذا كانت درجات الحرارة والرطوبة منخفضة قليلاً”، مضيفاً أنه يزور الدوحة كثيراً بحكم عمله وفي كل مرة يحرص على زيارة سوق واقف والجلوس على أحد المقاهي ليستمتع بهذه الأجواء الساحرة والتي تكون مميزة جداً في شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.

طابع تراثي

وتحدث عمر أصلان من تركيا، مشيراً إلى أنه يعمل في قطر منذ أعوام، ويعلم تماماً مدى أهمية ومكانة سوق واقف التراثية والحضارية بالنسبة إلى قطر، مؤكداً أنه بواقع عمله في مجال السياحة والطيران يحرص عندما يزوره أصدقاؤه من جميع دول العالم أن يصطحبهم إلى سوق واقف كأحد أشهر معالم الدوحة، لافتاً إلى أن السوق في العيد يكون أكثر تميزاً وجمالاً خاصة في الليل بالطبع. وأوضح أن أهم ما يميز السوق أنه يحتفظ بطابع الأصالة من حيث شكل الشوارع وحتى المتاجر القديمة التي تبيع التوابل والعطور، مشيداً باهتمام الدولة للحفاظ على هذا المكان التراثي والعناية به، حتى أصبح أكثر الأماكن بالدولة جذبا للزوار والسائحين.

ادوارد سميث

تجربة فريدة

من جانبها أكدت ميروسلافا من بلغاريا أنها زارت قطر أكثر من مرة، وفي كل مرة تحرص على زيارة سوق واقف والجلوس في أحد مطاعمها المميزة، وقبل المغادرة تقوم بشراء الهدايا والحلي والعطور الشرقية، لافتة أن هذا المكان أكثر ما يميز قطر، وأنها لاحظت أنه يكون دائماً مزدحماً بالناس لتنوعه وتضمنه المطاعم والمقاهي والمحلات التي ترضي جميع الأذواق، حيث يمكن في السوق تجربة الأكلات المحلية والعربية وحتى الشرقية، وشراء العديد من المستلزمات الأخرى المتعلقة بعادات البلد وثقافته.

لا تأثير للحصار

ولم يؤثر الحصار على الحركة الطبيعية بالأسواق وحجم الإقبال على المعالم السياحية، حيث إن معظم المجمعات التجارية والأسواق شهدت حركة كثيفة خلال عيد الفطر المبارك، كما أن حركة السياحة لم تتأثر أيضاً بدليل وجود الكثير من رعايا الدول الأجنبية داخل الدوحة واستمتاعهم بمعالمها، مما يبعث برسالة قوية إلى العالم بأن دولة قطر ستظل دولة الأمن والسلام

السابق
“أبل” تختار تصميماً غريباً لسطح متجرها في شيكاغو
التالي
ميزات “انستقرام” الجديدة جديرة بالتجربة