الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
عندما أعلنت قطر منذ اليوم لمحاولة حصارها وقطع العلاقات معها بأنها لن ترضخ بطريقة “ليّ الذراع” ولن تفرط بسيادتها، كانت وبعكس دول محور الحصار تقول وتفعل في نفس الوقت لا كما يتصرفون “جعجعة بلا طحين”. فقد سارعت الدوحة عبر خطط الطورائ التي كانت قد وضعتها تحسباً إلى توفير وتأمين كل احتياجات البلاد من مواد غذائيو وسواها إضافة إلى إيجاد مسارات جوية وبحرية بديلة بسرعة كبيرة فاجئت المحاصرين أنفسهم وأوقعتهم في مأزق حول كيفية الخروج من الخطأ الذي ارتكبوه بمهاجمتها.
وفي متابعة لموضوع المسارات البحرية الجديدة لقطر، قالت الشركة القطرية لإدارة الموانئ “موانئ قطر” (حكومية)، السبت 8 يوليو/تموز 2017، إنها أطلقت 5 خطوط ملاحية مباشرة بين ميناء “حمد”، وعدد من الموانئ في المنطقة وخارجها، في أقل من 20 يوماً.
وذكرت الشركة في بيان لها أن “الخطوط الجديدة تسهم في توفير حلول سريعة ومضمونة للمصدِّرين والموردين من مختلف أنحاء العالم”.
وأضافت أن “إطلاق الخطوط الجديدة يهدف إلى ضمان عدم تأثر حركة السفن والملاحة البحرية والشحن، في الدولة، بالإجراءات التي اتَّخذتها بعض الدول المجاورة”.
وأشار البيان أن الخطوط الجديدة تربط ميناء “حمد” بموانئ “صحار” و”صلالة”، العمانيين، و”إزمير” التركي، و”نافا شيفا” الهندي، دون أن يشير إلى الخامس.
ودشّنت الدوحة ميناء “حمد” نهاية العام الماضي، ويعد أحد أكبر الموانئ البحرية في منطقة الخليج.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وحسب بيانات الدول الأربع، فإن قرار مقاطعة قطر يشمل إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لتلك الدول، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراءات.