الدوحة – بزنس كلاس:
أشاد سعادة السيد محمد علي سبحاني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدولة، بالعلاقات الثنائية التي تربط بين بلاده ودولة قطر، واصفا إياها بالعلاقات العريقة والقديمة والتاريخية لما يوجد بين البلدين من قواسم مشتركة كثيرة مبنية على أواصر ووشائج الأُخوّة والمودّة وحسن الجوار والاحترام المتبادل على طول التاريخ.
وقدم سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، التهنئة لدولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً بذكرى اليوم الوطني للبلاد.. متمنيا لهذا البلد الكريم وشعبه النبيل والمضياف مزيداً من التقدّم والازدهار والرفعة والرفاهية.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تزداد كلّ يوم قوّةً وإشراقا ومتانةً ونموّاً، وهذا يدلّ على الإرادة والعزم الراسخ لقيادتي البلدين الجارين والشقيقين في المضيّ قدماً من أجل تعزيز التعاون المشترك وتوسيعه في جميع المجالات وعلى كافة الصعد والمستويات.
ووصف سعادة السفير الإيراني لدى الدولة، الحصار المفروض على دولة قطر بأنه “جائر ولا إنساني ولا أخلاقي ولا تُعرف أسبابه الحقيقية ودوافعه الخفيّة وليس له أيّ مبررات أو مسوّغات قانونية”.. مشيدا بالقيادة الحكيمة لدولة قطر وإدارتها للأزمة وتصرفاتها العقلانية واتسامها بالاتزان والحكمة والأخلاق في التعامل مع الأزمة.
كما أضاف أن الحكمة القطرية التي تدار بها الأزمة قد أدّت الى إفشال المخطط المبيّت الذي كان يستهدف الهيمنة على القرار القطري، ونجحت دولة قطر في مواجهة هذا الحصار وتجاوزت الأزمة رغم كلّ الصعوبات.. مشيدا بوقوف الشعب القطري مع قيادته ببسالة وبكلّ فخر واعتزاز، وأن الاستقبال الرائع لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عند عودته من الأمم المتحدة هو خير دليل على ذلك.
وأوضح سعادة السيد محمد علي سبحاني أن الحوار الذي دعت إليه دولة قطر منذ بداية الأزمة هو عين العقل والمنطق السليم .. مؤكدا أن هذه السياسة حظيت بالترحيب الكامل على المستويين الإقليمي والدولي وأكدتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موقفها الرسمي أيضاً في بداية الأزمة.
وشدد سعادة السفير الايراني لدى الدولة على أن جلوس الجميع على طاولة الحوار هو الحل الأمثل والأنسب وأن التصعيد لا ينفع ولا يفيد بل يضرّ الجميع ويؤدي الى عدم الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الحيوية من العالم، لاسيما في هذه الظروف العصيبة والحساسة التي تحتاج فيها المنطقة الى التفاهم والانسجام والهدوء والابتعاد عن الفرقة والتشتت.