الدوحة- بزنس كلاس
في إطار احتفالات العالم بيوم مانديلا، زار عدد من مسؤولي ساسول، الشركة الجنوب أفريقية الرائدة في مجال الكيماويات والطاقة، وسعادة البروفيسور شيريش سوني، سفير مفوّض فوق العادة لجنوب أفريقيا في قطر، مركز رعاية الايتام ( دريمة) ، واهدوا عددا من ألعاب الحديقة الصحية لأطفال دريمة كخطوة بسيطة ذات دلالات كبيرة؛ مجسدين بذلك روح الراحل نيلسون مانديلا الذي تميّز بالعطاء للمجتمع.
ورغبة في الإسهام في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية في الدولة، فقد قامت صاحبة السمو الشيخة/موزا بنت ناصر (حفظها الله) في غضون عام 2002 بتأسيس مركز رعاية الأيتام، وذلك بهدف توفير الرعاية اللازمة للفئات المستهدفة ممن توفي والداه أو كان مجهول الوالد أو الوالدين وكان محروماً بصفة مؤقتة أو دائمة من بيئة أسرية طبيعية.
وأثناء الزيارة تحدّث سعادة سفير جنوب أفريقيا والسيد بيندا فيلاكازي رئيس مشاريع تحويل الغاز إلى سوائل في شركة ساسول، عن نيلسون مانديلا وإرثه ورؤيته. كما قدمت لفاضلة المدير التنفيذي السيدة مريم المسند شرحاً تفصيلياً عن خدمات المركز تبعها جولة للتعرف على مرافق وخدمات مركز رعاية الأيتام دريمة۔
وقالت السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند المدير التنفيذي لدريمة: “إن تعليم أطفالنا مبدأ العطاء ودمجهم في المجتمع هو من الأهداف المهمة لمركز دريمة. ونحن نؤمن بأن الأطفال يملكون القدرة على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، ومن خلال التعلم من قادة بارزين مثل مانديلا، فإن قادة الغد سيصبحون منارات في المستقبل. ونحن نشكر شركة ساسول على مساهمتها في مساعدة الأطفال، كما نشكر سعادة السفير البروفيسور شيريش سوني على الزيارة، ونأمل في أن يستمر إرث مانديلا في إنارة جميع أنحاء العالم “ونؤمن بأن لرعاية الأيتام هي مسؤولية المجتمع ككل لذلك تسعى ( دريمة) لتعزيز الشراكة مع كافة شرائح المجتمع لتحقيق أهدافها .
وبهذه المناسبة قال سعادة السفير البروفيسور شيريش سوني: “يستطيع أي شخص أن يكون مثل نيلسون مانديلا من خلال القيام بأعمال بسيطة وذات فائدة كبيرة تعكس مبادئ مانديلا وهي الإنصاف والعدالة والخدمة والكرامة والسلام والحرية. ونحن نشكر “دريمة” على استضافتها لنا اليوم، كما نشكر ساسول على مساهماتها المتواصلة في المجتمع، ونشجع جميع سكان جنوب أفريقيا وأفراد المجتمع المدني على رد الجميل لمجتمعاتهم المحلية في أنحاء العالم”.
الجدير بالذكر أن مركز رعاية الأيتام “دريمة” رائد في رعاية الأيتام، ودمجهم في المجتمع، ويسهم في توفير الرعاية اللازمة للفئات المستهدفة في دولة قطر، واستقرارهم في الأسر الحاضنة البديلة، ودمجهم في المجتمع، وذلك اتساقاً مع رسالة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي. ويلتزم المركز في خدمة الفئة المستهدفة بالمسؤولية، والخصوصية والمساواة والشراكة، كما وضع المركز العديد من الشروط الواجب توافرها في الأسرة الحاضنة، وهي أن تكون الأسرة قطرية الجنسية، ومقيمة بصورة دائمة في دولة قطر، وأن تكون الأسرة كاملة مكونة من زوجين، وفي حالات استثنائية تقبل امرأة منفردة دون زوج، إذا توافرت فيها صفات تؤهلها لرعاية الطفل وتربيته.
وأطلق يوم مانديلا عام 2009 تخليداً لذكرى ميلاد نيلسون مانديلا وعمله في الخدمة العامة لمدة 67 عاماً. ويهدف هذا اليوم إلى دعوة أعضاء المجتمع المدني إلى قضاء 67 دقيقة على الأقل، أي دقيقة واحدة عن كل عام من تاريخه الذي تميز بأفعال ساهمت في إحداث تغير إيجابي في عالمنا.
وتضم لعبة الحديقة الصحية أدوات تعليمية طوّرتها شركة ساسول بالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري العام الماضي، وفق مبادرات ساسول للمسؤولية الاجتماعية للشركات. وهذه اللعبة موجهة للأطفال الذين يعيشون مع مرض السكري
ولذويهم وأصدقائهم، بهدف مساعدتهم على فهم الصعوبات المرافقة لحالتهم الصحية، ولتوعيتهم حول التغيرات المختلفة التي تطرأ على أسلوب حياتهم وكذلك لتعزيز سلوكهم الصحي. وتعد لعبة الحديقة الصحية أيضاً أداة مبتكرة لزيادة الوعي لدى المجتمع.
من جهته قال السيد بيندا فيلاكازي رئيس مشاريع تحويل الغاز إلى سوائل في شركة ساسول: “إن شركة ساسول فخورة بالمساهمة في الحركة العالمية ليوم مانديلا. فقد أحدث نيلسون مانديلا تغييرات كبيرة في جنوب أفريقيا، سواء كانت على شكل تخصيص تمويل للفقراء أو تبني سياسة المصالحة، وعكست أعماله للعالم معنى التراحم. واليوم فإننا وبرفقتنا سعادة السفير البروفيسور شيريش سوني، نستعيد إرث مانديلا من خلال نشر البهجة بين أطفال دريمة. وسنواصل الاقتداء بقيم ومبادئ نيلسون مانديلا من خلال مبادراتنا المجتمعية المتعددة والتي تهدف إلى خدمة وتمكين المجتمع.”