ريال مدريد وتحقيق بطولة الليجا

حقق ريال مدريد لقب الليجا الأسبانية للمرة الثالثة والثلاثون في تاريخه بعد غياب أستمر لمدة خمس سنوات ، ونحن بدورنا سنلقي نظرة حول أداء الفريق خلال هذا الموسم ، وما قدمه فريق ريال مدريد لتحقيق اللقب وأهم أسلحته التي كان لها الكلمة العليا في تحقيق هذا اللقب .

– مستوى الفريق

لم يكن مستوى الفريق جيد خلال القسم الأول من الليجا كأداء أو على مستوى النتائج ، حيث أتسم أداء الفريق خلال القسم الأول بالتذبذب وعدم ثبات النسق وأسلوب اللعب ، ولكن رغم ذلك كان الفريق في ظل الأداء السيئ يفوز أو يتعادل ، وتعرض زيدان خلال هذه الفترة لانتقادات حادة بسبب الأداء السيئ الذي قدمه الفريق خلال هذه الآونة ، ولكن رغم هذا فإن ريال مدريد لم يخسر ، حيث حقق سلسلة اللاهزيمة لمدة 40 مباراة من ضمنها مباريات الليجا رغم الأداء السيئ الذي كان يقدمه ، ونجح في التسجيل في كل المباريات التي لعبها طوال الليجا حيث نجح في التسجيل في 38 مباراة ، وفي القسم الثاني تحسن الأداء وقام الفريق بتقدم مستوى رائع جدا ومع ثبات في النسق ولياقة بدنية عالية جدا سواء كان ذلك من اللاعبين الأساسيين أم لاعبي الاحتياط ، ونجح زيدان خلال هذا القسم بإدارة فريقه بأفضل طريقة ممكنة وبإدارة جميع المباريات بطريقة رائعة أيضا ، أي أنهم كفريق ومدرب كانوا حاسمين في أهم فترة من الليجا وهذا هو الأهم .

لاعبو فريق ريال مدريد الإسباني أثناء الاحتفال بلقب الدوري لاعبو فريق ريال مدريد الإسباني أثناء الاحتفال بلقب الدوري
– قوة الفريق تكتيكيا

بعيدا عن الليجا فإن ريال مدريد أفضل فريق في العالم يمتلك مرونة تكتيكية رائعة جدا ، حيث لعب هذا الموسم بأكثر من تشكيلة وأسلوب لعب مختلف كلية وكان يفوز ، وقدم خلال الليجا كرة قدم معقدة تكتيكيا مع جمالية في الأداء وخاصة في القسم الثاني من الليجا ، حيث أتضح تطور الفريق في عملية الاستحواز على الكرة والسيطرة عليها والتحكم في رتم أغلب المباريات كيفما شاء ، وأمتلك قوة في الحالتين الدفاعية والهجومية ، ونجح في مفاجأة أغلب الخصوم تكتيكيا هذا الموسم وعلى رأسهم أتليتكو مدريد والفوز عليهم بهاتريك رونالدو في الكالديرون ، كما أنه أمتلك سلاح قوي جدا وهو الضغط على حامل الكرة واستخلاصها سريعا ، كما أنه نجح في تطبيق فلسفة الكتلة حيث كان يدافع كفريق واحد ويهاجم كفريق واحد ، وأتسم أدائه بالجماعية وكان جيد في عملية إغلاق المساحات على الخصم ، وأمتاز بقوة ترابط خطوطه وتقارب المسافات بين لاعبيه ، فبدون شك أمتلك الريال قوة تكتيكية كبيرة جدا جعلته يتفوق على خصومه في كل المواقف التي تعرض لها مما أسهم في تحقيقه للقب .

– أهمية المداورة

يعد من أقوى أسلحة ريال مدريد في هذا الموسم هو إمتلاكه لأقوى دكة بدلاء في العالم ، فيحسب لزيدان ما قام به خلال هذا الموسم من المداورة وإشراك جميع اللاعبين في الفريق وأشعارهم بأهميتهم للفريق ، حيث قدم جميع لاعبوه الأساسين والبدلاء أداء رائع جدا ، فرغم كثرة الإصابات التي تعرض لها لاعبوا الفريق خلال هذا الموسم لم نشعر قط بوجود خلل في منظومة الفريق أو تأثير على أداء الفريق ككل ، بحيث قدم اللاعبين البدلاء أداء رائع وقوي جدا ، وعندما كان يشركهم لكي يريح لاعبيه الأساسين لبطولة دوري الأبطال كانوا يقدمون أداء قوي جدا ورائع جماليا ، ولقد جنا زيدان ثمار ذلك جيدا ، فبإعطائه الثقة لهم لم يخذلوه أطلاقا ، فجميعهم قدموا أداء رائع مكافأة لزيدان لإشراكهم والاعتماد عليهم ، حيث شعر الجميع بأهميته في الفريق وبالتالي جنا الفريق ككل ثمار ذلك وعلى رأسهم زيدان ، فعندما كان يصاب لاعب كان يعوضه بدليه بأفضل طريقة ممكنة جعلتنا نتناسى حقيقة أنه لاعب بديل.

سيرجيو راموس لاعب فريق ريال مدريد الإسباني سيرجيو راموس لاعب فريق ريال مدريد الإسباني
– أسلحة الفريق

من خلال ما قدمه ريال مدريد والأرقام التي سجلها لاعبوه يتضح لنا أن ريال مدريد أفضل فريق أمتلك أسلحة خلال هذا الموسم ، بحيث أمتلك قوة رهيبة جدا في التسجيل على أي فريق مهما كان وبكل الطرق الممكنة ، حيث سجل في كل مباريات الليجا من كل الطرق والوضعيات ، بحيث قام 19 لاعبا من قائمة الفريق بتسجيل الأهداف ، وكل اللاعبين قاموا بصناعة الأهداف باستثناء حراس المرمى ، وأمتلك القوة الضاربة هجوميا كريستيانو رونالدو حيث كان حاسما في أهم مباريات الليجا  ، وأمتلك أطراف رائعة جدا وسريعة تمتلك قدرة رائعة في صناعة اللعب وإنهاء الهجمات ، كما أنه أمتلك قوى ضاربة جدا من خلال التسجيل بالرأس ، حيث أنه أكثر فريق سجل أهدافا بالرأس ، كما أمتلك أفضل وسط في العالم دفاعيا وهجوميا ، حيث يمتلك لاعبي وسط الريال أعلى معدل في صناعة الفرص والتسجيل ، ويمتلك أيضا أعلى معدل في قطع الكرات ، كما أنه يمتلك دفاع من أقوى دفاعات العالم ، كما أنه تفوق ذهنيا على أغلب الفرق التي واجهها وأمتلك ردة فعل لم يمتلكها أحد ، فعندما كان يسجل في مرماه هدف كان يعود لاعبيه سريعا للتسجيل ، فنجح في الدفاع عن مرماه جيدا وتسجيل الأهداف بكل الطرق الممكنة ، بحيث نجح في تخطي حاجز المائة هدف خلال هذا الموسم في بطولة الليجا وسجل في كل المباريات ، فمن خلال ذلك كان يصعب بالتأكيد إيقافهم أو التعامل معهم ولذلك نجحوا في تحقيق اللقب ، حيث أمتلكوا كل الأمكانيات المتاحة التي ساعدتهم على ذلك .

Previous post
الاحتياطي الاتحادي: رفع الفائدة قريباً
Next post
رغم خسارة استئنافه .. كيف سيفلت ميسي من السجن ؟