رسالة للرياض.. بلومبيرج: عودة السفير القطري لطهران.. سيادة قطر أولاً!

نيويورك – وكالات:

اهتمّ موقع بلومبيرج الإخباري الأميركي بإعادة الدوحة سفيرها إلى طهران؛ بعد أن كانت قطر قد سحبته عام 2016 تضامناً مع السعودية.
ونقل الموقع في تقريره عن أليسون وود -محللة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة كونترل ريسكس المختصة في الاستراتيجيات- قولها إن خطوة الدوحة «إشارة على أن قطر ستواصل سعيها إلى تنفيذ أجندة سياسة خارجية توائم حقها السيادي، وتعزز أيضاً الرسالة التي بعث بها حكام قطر طوال الأزمة: وهي أن قطر لن تتنازل عن سيادتها مهما كان الحصار».
وكانت قطر قد قالت في بيان لها إنها تخطط «لتعزيز علاقاتها الثنائية مع طهران في كل المجالات»، خاصة أن قطر وإيران تشتركان أكبر حقل غاز طبيعي في العالم.
أما أندريسا كريج -المحاضر في قسم شؤون الدفاع في كلية كنجز كوليج بلندن، والذي يقدم المشورة للحكومة القطرية- فشدد على أن خطوة قطر بإعادة السفير إلى طهران «لا ينبغي أن تقرأ على أنه اصطفاف قطري مع إيران، لأن العلاقة بين الدوحة وإيران تتمحور حول المصالح التجارية والأعمال، وليس المصالح السياسية». ويقول كريج إن الخطوة لن ترضي بالطبع دول الحصار، وإن «آلاته الإعلامية ستحاول استغلال القصية في حرب دعائية».
وفي تقرير مواز قال بلومبيرج إن المسؤولين القطريين وسط الحصار يحاولون دفع الثقة في الاقتصاد بما في ذلك بناء منشآت لمعالجة الطعام بالقرب من ميناء جديد، وتعزيز حقوق العمالة والأجانب، من أجل اجتذاب مستثمرين مهرة.
وأضاف التقرير أن قطاع الطاقة القطري لم يتأثر بالحصار، وأن الانقطاعات التي حصلت كانت مؤقتة، حسبما ذكر مسؤولون قطريون أكدوا أن الحصار دفعهم إلى تسريع خطط اقتصادية تهدف إلى الاعتماد على النفس وتنويع الاقتصاد.
ويقول فارق سوسا كبير الاقتصاديين في مجموعة سيتيبناك في لندن: «نتوقع أن يزول الأثر الناجم عن الحصار خلال العام المقبل»، لأن طرق التجارة ستكون قد عدلت، والثقة قد استردت، وسيتواصل البناء في قطر، كل ذلك في سياق حصار مستمر على اقتصاد اعتاد على مثل هذا النوع من الحصار.

السابق
قطر تعيد سفيرها إلى إيران.. اللعب على المكشوف!
التالي
لوس أنجليس تايمز: لا مفر لـ “داعش” في تلعفر