حينما تواجه المتصدر فمن الطبيعي أن تكون الحلقة الأضعف والفريق المرشح لتلقي الهزيمة خصوصاً إن كان صاحب الريادة يحقق 13 انتصار متتالي، لكن مباراة الليلة بين تشيلسي وتوتنهام هوتسبير ليس شرطاً أن تنطبق عليها هذه المقولة.
البلوز قادرون على تحقيق الانتصار لكنهم بدون أدنى شك يحسبون ألف حساب لمنافسهم العنيد جداً والذي ربما يفعلها ويوقف سلسلة الانتصارات. صعوبة المواجهة يمكن تلخيصها في 5 نقاط:
1- المباراة تقام في ملعب يخشاه المنافسين في السنوات الأخيرة، وأخفق تشيلسي بالتحديد في تحقيق الانتصار عليه في المواسم الثلاث الماضية، حتى أنه هزم 3-5 في موسم تحقيق اللقب 14\2015. كما حقق توتنهام 7 انتصارات وتعادل مرتين ولم يهزم أبداً في الموسم الحالي على أرضية وايت هارت لين.
2- توتنهام صلب من الناحية الدفاعية، ليس بقوة تشيلسي مع أنطونيو كونتي في آخر 13 مباراة، لكنه يبقى أقوى أندية إنجلترا وأكثرها تنظيماً بعد البلوز (وربما مانشستر يونايتد مؤخراً). القوة الدفاعية ستزيد من معاناة تشيلسي خصوصاً أنه ليس أفضل الفرق على الصعيد الهجومي.
3- توتنهام يملك لاعبين مميزين على الصعيد الهجومي، رأس الحربة هاري كين وصانع الألعاب والجناح ديلي ألي، كلا اللاعبين سجلا 18 هدفاً لصالح توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز مما يجعلهم خطر حقيقي على دفاعات البلوز.
4- خط وسط توتنهام قوي على الصعيد البدني بتواجد وانياما، ديمبيلي، سيسوكو، بالإضافة إلى ديلي ألي. كما أن السبيرز يعرف جيداً كيف يستغل المساحات على الأطراف، وهي المنطقة الأكثر ضعفاً في تشيلسي دفاعياً في ظل تمركز معظم اللاعبين في العمق.
5- الرقم القياسي بعدد الانتصارات المتتالية. صحيح أن ذلك ربما يكون حافز إضافي، لكن يجب أن لا ننسى بأن مواجهة ستوك سيتي ارتكب فيها تشيلسي أكبر عدد ممكن من الأخطاء في المباريات الأخيرة وتلقى هدفين في شباكه على غير المعتاد، الأمر الذي يؤكد أن الفريق تأثر نفسياً وذهنياً بمسألة معادلة رقم آرسنال القياسي وتحطيمه بعدد الانتصارات المتتالية في البريميرليج خلال موسم واحد أو موسمين.