وكالات – رصد إنترنت – بزنس كلاس:
كشف حساب “العهد الجديد” الشهير بتويتر معلومات جديدة عن الأميرة فهدة بنت فالح آل حثلين زوجة الملك سلمان الثالثة وأم ستة من أبنائه الثلاثة عشر على رأسهم ولي العهد الذي وضعها تحت الإقامة الجبرية قبل مدة بأوامر مباشرة منه.
ودون “العهد الجديد” الذي يتابعه أكثر من ربع مليون شخص على تويتر، في سلسلة تغريدات له ما نصه:”كُنت قد حدثتكم سابقاً عن احتجاز ابن سلمان لوالدته (فهدة آل حثلين) واتهامه لها بالتعامل بالسحر بغية الاستئثار بالملك.”
وتابع موضحا:”ورغم أن والده يحبها ودائم السؤال عنها، إلا أن ابن سلمان نجح في إبعادها عنه لأكثر من سنتين، وكان يتحجج أمامه (كلما سأل عنها أو أراد رؤيتها) أنها خارج البلد للعلاج”
وكانت صحيفة “الموندو” الإسبانية قد تحدثت في يوليو الماضي، عن الإقامة الجبرية التي فرضت على الأميرة فهدة بنت فالح، بأوامر مباشرة من ابنها ولي العهد محمد بن سلمان.
يأتي ذلك على خلفية تشكيك الأميرة في قدرة ابنها على تحمل مسؤولية السلطة في المملكة، وهو ما أثار لديه مخاوف من قدرتها على التأثير على قرارات الملك سلمان، الذي يشكو من تدهور حالته الصحية.
وأضاف “العهد الجديد” أن “ابن سلمان” يقول لوالده كلما سأله عن والدته، أنه أرسلها إلى أمريكا للعلاج، مضيفا: “لكن لاحقاً وحين تقررت زيارة “ابن سلمان” إلى أمريكا، قرر الملك الذهاب أيضاً، رغبة في رؤية زوجته وهنا شعر ابن سلمان أنه في مأزق، وأنه قد يتورط معه، فقرر يلعب عليه من خلال مستشاريه”
ولفت إلى أن مستشاري الملك أبعدوه عن هذا الأمر بقولهم له بعد توصية من “ابن سلمان”: ليس لائق أن تذهب لترامب وهو اعترف بالقدس، فقال الملك: “صحيح كلامكم على ذا الثور”.
وكان “ابن سلمان” قد وضع ثلاثة من خالاته أيضاً تحت الإقامة الجبرية بالإضافة إلى والدته.. بحسب “العهد الجديد” الذي أضاف:” وقد جعل من حياتهنّ جحيما، وقد حاولت إحدى خالاته أن تتواصل مع أحد المتنفذين لتهريبها إلى خارج البلد، في مقابل مبلغ مالي، لكنه رفض التعاون معها”
ومؤخراً، ألحّ الملك بالسؤال عن زوجته فهدة ولشدة الإلحاح، وجد “ابن سلمان” نفسه مجبراً على إخراجها، فقرر الاتفاق معها أولاً، وقال لها بحسب ما نقله “العهد الجديد”:”أنا راح أطلعك من حجزك بشرط تقنعين الملك أنه يتنحى عن الحكم، فوافقت، ثم جاء بها إلى نيوم حيث إقامة الملك الحالية” ! حسب مزاعمه.
واختتم “العهد الجديد” تغريداته متسائلا:”يبقى السؤال الآن: هل ستلتزم والدة محمد بن سلمان بالاتفاق الذي حدث بينهما على اقناع الملك بالتنحي عن الحكم؟ وهل سيقتنع الملك بهذا الأمر ويتنازل أم لا؟ قادم الأيام ستتكفل بالإجابة عن هذا السؤال.”
وكشفت صحيفة “الموندو” الإسبانية أن 14 مسؤولا أمريكيا رفيع المستوى، أكدوا لشبكة “أن بي سي” الأمريكية أن الأميرة فهدة تعيش فعلا قيد الإقامة الجبرية، مع العلم أنها لم تلتقِ بابنها منذ حوالي ثلاث سنوات.
ونقلت الصحيفة على لسان الأمير خالد بن فرحان آل سعود، الذي يعد من أبناء العائلة المالكة الموسعة، والذي يعيش لاجئا في ألمانيا، أن “والدة ابن سلمان تقبع تحت الإقامة الجبرية في قصر المزرعة التابع للملك سلمان، وذلك منذ أن عبرت عن رغبتها في أن يتم تقاسم السلطة بين ابنها محمد وبقية أشقائه، واعتقادها بأن ولي العهد غير مستعد لقيادة البلاد. وقد خلق ذلك مخاوف لدى ابن سلمان من أن تؤثر على الملك سلمان الذي يحبها كثيرا”.
وأوضحت أن ابن سلمان اتخذ هذا القرار القاسي بعزل والدته، إبان فترة إدارة باراك أوباما. وقد أدى التقارب الكبير بين ابن سلمان وإدارة دونالد ترامب إلى عدم حدوث أي تغيير في موقف ولي العهد من والدته.
وقد أكدت تقارير استخباراتية أمريكية، أن الملك السعودي، الذي يشكو من تدهور حالته الصحية، يسأل المحيطين به عن زوجته كل يوم. وغالبا ما يطمئنه أقاربه عنها قائلين إنها خارج المملكة بصدد تلقي العلاج.
وذكرت الصحيفة أن الملك سلمان أسر للمقربين منه أنه لا فكرة لديه حول مصير وأوضاع الأميرة فهدة. وتعد فهدة الزوجة الوحيدة المرتبطة به بشكل رسمي، منذ وفاة زوجته سلطانة بنت تركي في سنة 2011، وطلاقه من سارة بنت فيصل.
ومن المثير للاهتمام أن فهدة، زوجة الملك الثالثة، تعد المفضلة لديه لأنها غريبة عن القصر الملكي وكانت دائما بعيدة عن الأنظار. وفي هذا الصدد، أورد الأمير خالد بن فرحان، قائلا: “لا تنتمي الأميرة إلى العائلة المالكة، ولكنها تنحدر من قبيلة معروفة بعلاقتها مع القصر”.
وأوضحت الصحيفة أن المشاكل الصحية التي يعاني منها الملك، ساهمت في إطالة العزلة التي فرضت على زوجته. وفي هذا الشأن، قال خالد، المعارض السعودي في ألمانيا، إن “سلمان مصاب بالزهايمر، ويعاني من تقلبات مزاجية مفاجئة”.