واشنطن – وكالات:
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن كريستين فونتينروز الموظفة الكبيرة في البيت الأبيض، ومسؤولة عن السياسة الأميركية تجاه السعودية، استقالت من منصبها مساء الجمعة الماضية، في خطوة قد توحي بوجود نوع من الانقسام داخل إدارة ترامب بشأن الرد على مقتل جمال خاشقجي.
وقالت الصحيفة إن المسؤولة الأمريكية استقالت من عملها بالبيت الأبيض في ظروف غامضة، خاصة أنها كانت بالسعودية قبل أيام، وضغطت على الإدارة الأميركية لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه الحكومة السعودية، فضلاً عن إصرارها على إضافة سعود القحطاني، مستشار ولي العهد السعودي، إلى قائمة الأشخاص الذين فرضت عليهم الإدارة الأميركية عقوبات، لصلتهم بمقتل جمال خاشقجي، وفقاً لما ذكره شخصان مطلعان على المحادثات التي أجرتها فونتينروز.
وقالت نيويورك تايمز، وفقا لعربي بوست إنه من غير الواضح ما إذا كانت دعوتها إلى الرد المتشدد على قتل خاشقجي أثارت غضب البعض في البيت الأبيض.
لكن الذي حدث قبل مغادرتها يرجح هذا الاحتمال، فعندما عادت فونتينروز من الرياض إلى واشنطن، وقع خلاف مع مديريها في مجلس الأمن القومي، وفقاً لما نقلته الصحيفة الأميركية عن مصدرين.
وكان ترامب قد تسلم، السبت «تقريراً كاملاً» حول قضية اغتيال خاشقجي وقال إنه سيتم الانتهاء منه بحلول الإثنين أو الثلاثاء، وذلك في حديث له مع الصحافيين في ماليبو بكاليفورنيا بعد تفقده الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات.
ووصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تقييماً لوكالة المخابرات المركزية الأميركية يحمّل محمد بن سلمان مسؤولية قتل الصحافي جمال خاشقجي، بأنه «سابق لأوانه جداً»، لكنه عاد وقال إن النتيجة التي توصلت إليها وكالة المخابرات الأميركية بأن الأمير محمد مسؤول عن قتل خاشقجي «ممكنة».
جدير بالذكر أن واشنطن فرضت عقوبات على 17 سعودياً على خلفية جريمة قتل خاشقجي، شملت سعود القحطاني والقنصل السعودي العام في إسطنبول محمد العتيبي، وماهر المطرب وهو مسؤول رفيع المستوى متهم بتنسيق عملية القتل.