الدوحة – بزنس كلاس:
أكدت الدكتورة مونيكا سكاروليس – مدير المركز الوطني لعلاج السمنة في مؤسسة حمد الطبية-، أنَّ قطر لديها أحد أعلى معدلات انتشار أمراض واضطرابات الأيض في المنطقة، الأمر الذي يؤكد أهمية تقديم الرعاية الصحية الكفيلة بالحد من الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن، لذا يقوم المركز الوطني لعلاج السمنة بمعالجة المرضى المحوّلين الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 درجة، كما أن الكثير من الأشخاص يكونون قادرين على القيام بأنفسهم باكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للمحافظة على أوزانهم ضمن الحدود الصحية.
وأوضحت الدكتورة سكاروليس قائلة: “إن مهامّ المركز الوطني لعلاج السمنة، تتركز حول تثقيف المرضى ومساعدتهم على تحقيق التوازن بين السعرات الحرارية التي يحصلون عليها ومستوى النشاط البدني لديهم، إضافة إلى تقديم وتطبيق برنامج شامل للإشراف على إنقاص الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة خاصة الذين يكونون عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة، وقد قام المركز منذ افتتاحه بمعالجة الآلاف من المرضى المحوّلين من مختلف المراكز الطبية والذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 درجة”.
وتلفت الدكتورة مونيكا سكاروليس الانتباه إلى أن من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالسمنة وفرة الأطعمة بأسعار مخفّضة وتنوّع الوجبات السريعة، كما أن أحجام الوجبات الغذائية باتت تفوق بكثير الأحجام العادية أو المتعارف عليها، الأمر الذي يصعب معه تقدير ما يحتاجه الفرد من الطعام، فضلاً عن أن الحجم المفرط للأطعمة المقدمة للفرد في المطاعم يفقد الفرد القدرة على تحديد نوعية وكمية الطعام التي يحتاجها، وبالتالي فإن الفرد في الغالب يتناول من الطعام أكثر مما ينبغي.
وتضيف الدكتورة مونيكا سكاروليس إنه كجزء من برنامج الرعاية المقدّم لمرضى السمنة، فإننا في المركز الوطني لعلاج السمنة نقوم بمساعدة هؤلاء المرضى على استعادة القدرة على التمييز الواضح بين الجوع والشبع وتثقيفهم حول احتياجاتهم من السعرات الحرارية باعتبار أن ذلك من الخطوات الضرورية نحو إنقاص الوزن إلى المعدل الصحي والمحافظة على هذا المعدل.