نظمت جامعة الدول العربية، أمس، فعالية تضامنية بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 ليكون يوما عالميا لتأكيد التضامن مع كافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وذلك بمشاركة المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، والسفراء الأمناء العامين المساعدين بالجامعة العربية، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية والاتحادات العربية ولفيف من الشخصيات العامة الفلسطينية.
وشاركت دولة قطر في الاحتفالية بوفد برئاسة سعادة السيد سيف بن مقدم البوعينين سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، من استمرار غياب دور مجلس الأمن في تحمل مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن استمرار الوضع سيشجع حكومة الاحتلال على المضي قدما في خلق أمر واقع جديد عنصري يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد في كلمته خلال الاحتفال والتي ألقاها نيابة عنه السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي المحتلة، على عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد أهمية المسعى الفلسطيني للحصول على مقعد دولة كاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا أنه مطلب محق وفق أسس وقواعد العدالة الدولية.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يناضل لتحقيق حل الدولتين انطلاقا من رغبة حقيقية لتحقيق السلام وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي حين أقرت قمة بيروت 2002 مبادرة السلام العربية الشاملة، مشيرا إلى أنها ما تزال أساسا ومرتكزا لتحقيق السلام المنشود، إلا أن إسرائيل تواصل ممارساتها لتقويض السلام في تحد صارخ لإرادة المجتمع الدولي وكذلك الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن الاستيطان الإسرائيلي يستدعي وقفة حازمة لمضاعفة الضغوط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات.
من جانبه قال جون جابور ممثل الأمم المتحدة في الاحتفال، إن حل القضية الفلسطينية هو لب قضية الشرق الأوسط ومفتاح تحقيق السلم والأمان في المنطقة العربية.
وقال إن الحلم بحل الدولتين مهدد بالانهيار ولابد من مساعدة الطرفين لإعادة بناء الثقة وخلق المناخ المناسب لعودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. مؤكدا التزام الأمم المتحدة بدعم حقوق الفلسطينيين.