بعد 300.. الانتصار على الحصار

الدوحة – بزنس كلاس:

بعد 300 يوم على الحصار الجائر الذي أعلنته دول “شقيقة” ضد دولة قطر، فشلت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر في ليس فقط تحقيق أي ما أهدافها سواء المعلنة وغير المنطقية أو تلك التي لم تعلن عنها، بل قدمت تلك الدول من حيث لا تدري وبالتأكيد تلك لم تكن نيتها، خدمة جليلة للدوحة بأن منحتها فرصة ذهبية للانطلاق نحو تحقيق الذات بقوة واندفاع وثبات ضمن إطار رؤية استراتيجية حكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ووضع دولة قطر على سكة الطريق الصحيح نحو تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي والرخاء لمواطني دولة قطر والقيمين فيها. إضافة إلى حقيقة مهمة أفرزتها الأزمة واعترف بها العالم حيث قابل التخبط والفضائح الذي غرق فيه معسكر المحاصرين، حكمة وثبات ورؤية ثاقبة من قبل الدوحة حملت دول العالم على التعبير عن احترامها وثقتها بالحكمة القطرية وصحة الموقف القطري.

لقد تمكنت قطر منذ اليوم الأول للحصار من الانتصار عليه بالتفاف أبناء قطر حول أميرهم وقيادتهم وتشكيلهم معاً جبهة على قلب واحد لإعلاء اسم قطر وصون مجدها بوجه الغاشمين الذين اعتقدوا أنهم يمكن أن يجعلوا أهل قطر يركعون، وهم أخوتهم، لكنهم ومنذ الخامس من يونيو / حزيران 2017 وهم يجرون أذيال الخيبة والانكسار، فقد انتصرت قطر على الحصار.

وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، إن 300 يوم من حصار قطر تعني في وجهها الآخر “فشل حلف العدوان وقطيعة الأرحام”.

تصريحات الشيخ جوعان جاءت في تغريدة نشرها، مساء السبت، على وسم “#300_يوم_علي_حصار_قطر”، وذلك ضمن حملة التغريد التي انتشرت على موقع “تويتر”.

وأضاف: “ثلاثمئة يوم شقّت فيها قطر طريقها يَبَساً بين أمواج المؤامرات المتلاطمة” (في إشارة إلى المؤامرات التي حاكتها دول الحصار السعودية والإمارات والبحرين مع مصر).

وتابع آل ثاني أن ذلك تم “بفضل الله ثم بفضل صمود قيادتها وجهود أهل قطر وكل من يعيش على أرض قطر”.

وغرّد القطريون على الوسم الذي تصدر قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً في دول الخليج، مؤكدين نجاحهم في تجاوز الأزمة وفشل الحصار المفروض عليهم منذ 5 يونيو الماضي.

اقرأ أيضاً :

بعد 300 يوم.. قطر تكسر حصارها بـ”إعادة إنتاج الدولة”

وحقّقت قطر خلال 300 يوم من الحصار إنجازات اقتصادية وتنموية وعسكرية وسياسية تساوي سنوات من عمر الدولة التي أُسّست قبل نحو 140 عاماً.

ونجحت الدوحة، وفق خبراء، في إعادة إنتاج الدولة عبر سلسلة مشاريع ضخمة، وتحقيق مراكز عالمية متقدمة، فضلاً عن تشكيل الوعي لدى الأفراد.

ومنذ 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر؛ وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً وبحرياً بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.