اكتملت الترتيبات للإعلان عن تدشين عشر قرى نموذجية جديدة بولايات دارفور الخمس بتمويل قطري يقدر بـ70 مليون دولار. وعلمت “الشرق” أن المؤسسات والمنظمات القطرية العاملة بالسودان ستقوم بتنفيذ تلك المشروعات بواقع قريتين نموذجيتين لكل منظمة بولايات دارفور الخمس شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط دارفور بتمويل من دولة قطر وتحتوي القرية على مدرستين أساس وثانوي ومركز صحي ومسجد ومركز اجتماعي وعدد (6000) منزل لتوطين النازحين واللاجئين العائدين طواعية من دول الجوار بعد استقرار الأوضاع الأمنية وأصبحت دارفور الآن خالية من المتمردين. وينتظر أن يقام احتفال كبير للإعلان عن انطلاق تدشين مشروعات العودة الطوعية الجديدة خلال الأيام القادمة.
وقال رئيس حزب العدالة والتحرير د. التيجاني السيسي لصحيفة “الشرق” إن قرى العودة الطوعية التي شيدت بتمويل قطري تشكل نقاطا مشرقة في ولايات دارفور وهذا يرجع بفضل التزام دولة قطر في إنفاذ مشروعات في دارفور. وأضاف أن هذه القرى أصبحت مكان جذب للنازحين لأنها تتوافر بها كل الخدمات الأساسية من مياه، صحة وتعليم وأسهمت في استقرار النازحين والعائدين. وأضاف أن دولة قطر من أكبر الدول المساهمة في دعم سلام دارفور. وأوفت بما تعهدت به لمشروعات الإعمار والتنمية حيث التزمت بتقديم 500 مليون دولار في مؤتمر المانحين وغالبية القرى النموذجية المشيدة بدارفور تم تشييدها بدعم كامل من دولة قطر دعما لسلام دارفور.
وأشاد بجهود دولة قطر واهتمامها بتنفيذ وثيقة الدوحة والتي كان من أهم أولوياتها دعم برامج العودة الطوعية، إعادة الإعمار والتنمية، الترتيبات الأمنية، ورتق النسيج الاجتماعي، وهي في مجملها أسبقيات كفيلة بوضع دارفور على منصة الانطلاق نحو تحقيق الأمن والتعافي الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي. وقال: إن دارفور تعافت تماما بفضل وثيقة الدوحة، مشيرًا لإشادة المجتمع الإقليمي والدولي والأمم المتحدة ومنظماتها التي تعمل في دارفور باستقرار الأوضاع الأمنية في دارفور. وقال إن هذه الإنجازات تمت بفضل تعاون دولة قطر والمانحين وحكومة السودان والتزامهم بدعم برنامج إعادة الإعمار والتنمية لدارفور مثمنا جهود أصحاب المصلحة قيادات دارفور والإدارة الأهلية وفوق كل ذلك السلطة الإقليمية الذين لعبوا دورًا كبيرًا في إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور.