انتهت مباراة آرسنال مع مانشستر سيتي، بفوز الضيوف نبتيجة (0-2)،وذلك ضمن مباريات الجولة الأولى من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي جرت بينهما على ملعب الإمارات.
جاءت المباراة متوسطة المستوى.. ومن طرف واحد هو السيتي، وعلى صعيد الرسم التكتيكي للفريقين، فقد اتبع أصحاب الأرض طريقة اللعب وهي (4-2-3-1)، بينما انتهج الضيوف طريقة اللعب (4-3-3).
المباراة كانت من أسهل المواجهات الممكنة لفريق السيتيزنز بقيادة غوارديولا، فالفريق اللندني سهل مهمته لحصد النقاط الثلاث بشكل غريب، وأعتقد أن السيتي قد يعاني أكثر ويجد مقاومة أمام أي فريق من الفرق الصغرى، أو حتى الصاعدة هذا الموسم.
ما فعله الغانرز ومدربه إيمري هو عدم وجود أي تماسك أو جماعية للفريق، فكأنه فريق من لاعبين يتجمعون سويًا لأول مرة في حياتهم، فكل شيء سيئ في كرة القدم فعله إيمري اليوم..
سواء باختياراته للتشكيلة، بثنائي دائرة الوسط، جوندوزي وتشاكا، فكلاهما كان اليوم هدية للمنافس، بتمريرات غير سليمة، بل أكثرها ذهب للفريق الآخر! ناهيك عن عدم قدرتهم على قطع الكرات والتصدي لهجمات السيتي.
وايضًا الخطة.. فلم نشاهد أي ملمح لطريقة لعب دفاعية محكمة، أو هجومية جيدة، بل هو أمر هُلامي بين الدفاع وشبه الهجوم.
وكذلك بتدخلاته الفنية خلا سير المباراة، بعدم تبديله جوندوزي، واوباميانغ، فالأخير كان من الجليّ أنه خارج نطاق الخدمة الفنية، ، مباراة غثة فنيا بقيادة مدرب وضح أنه لا يعرف شيء عن قدراته لاعبيه.
في المقابل لم يكن السكاي بلوز بدوره في أزهى مستوياته الفنية، فالعديد من لاعبيه كانوا أقل كثيرا من مردودهم المعهود عنهم، مثل فيرناندينهو، محرز، سيلفا، ولولا هدفه لما شعرنا بتواجده!
مباراة كانت عكس ما توقعنا وتمنينا من قمة مباريات الجولة الأولى، ولكن ربما يتحسن المردود للفريقين في قادم الجولات، وزيادة الحساسية الفنية من تعاقب اللعب.
الشوط الأول: تيه وغياب ذهني للغانرز.. لم تمض سوى أقل من ربع ساعة حتى استقبل مرمى أصحاب الأرض هدف أول، بعد دقائق من الانكماش الدفاعي بشكل غريب، وكأن الغانرز يلعبون خارج قواعدهم، حيث تسبب الضغط القوي بطول الملعب من قبل السيتي، في شل تفكير لاعبي آرسنال، وبالتالي ظهروا بمردود سيء للغاية، منحوا الأفضلية الكاملة للسيتي، حتى أننا لم نشاهد سوى كرة واحدة للفريق اللندني على مرمى الفريق السماوي.
الشوط الثاني: محاولات لندنية باهتة.. بداية الشوط خلقت شعورا زائفا بأن آرسنال يسعى للتعديل، لكن حقيقة الأمر أن ما فعله لاعبو الغانرز في أرضية الملعب لا يتخطى حاجز النية الداخلية فقط! غير هذا لا يوجد فريق متماسك ومترابط أو جماعي، وهو أمر سهل مهمة السكاي بلوز للتهديف مجددا وانهاء المباراة بكل أريحية.
أفضل ما في المباراة : التنفيذ المثالي للضغط الجماعي للسيتي بشكل أربك الغانرز.
اسوأ ما في المباراة : حالة التفكك الفني للمدفعجية مع ضعف الثقة في القدرة على الفوز أو حتى التعادل.
أفضل لاعب : مناصفة بين.. تشيك، ستيرلينغ، ميندي.
اسوأ لاعب : مناصفة بين.. ماتيو جندوزي، تشاكا، أوزيل، ميختاريان، رامسي.