لا تزال أسرار “الهروب الكبير” لنظام بشار الأسد من سوريا بعد اكتمال سيطرة المعارضة على البلاد في 8 ديسمبر الجاري، تتكشف يوماً بعد يوم وتستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية.
وكشفت الجزيرة تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب مسؤولين في النظام السوري السابق قبل وصول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق.
وقال عمر قناة نائب قائد اللواء الـ29 جوي المسؤول عن مطار دمشق في تصريحات خاصة للجزيرة إن وزير دفاع النظام السابق علي عباس وقائد القوات الجوية اللواء توفيق خضور ومدير المخابرات الجوية قحطان خليل هربوا من المطار قبل وصول المعارضة إليه، مؤكداً أن الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكن من بين الهاربين عبر مطار دمشق، لافتاً إلى اعتقاده بأنه استخدم طائرة روسية.
وأضاف أن الشخصيات الهاربة من المطار شملت مسؤولين في القوات الجوية، لافتاً إلى أن التشويش على نظام الملاحة العالمي أدى إلى إظهار أن طائرة يعتقد أنها لبشار الأسد قد سقطت.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز تفاصيل هروب بشار الأسد، إذ قالت إنه توجه بالطائرة من دمشق إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية السورية ومن هناك إلى موسكو، حيث كانت زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة في انتظاره. وأنهى هذا الخروج الدرامي حكم بشار الأسد الذي دام 24 عاماً وحكم عائلته الذي استمر لنحو نصف قرن.
وفي وقت سابق قالت وكالة رويترز إن بشار الأسد خدع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقاربه، ولم يتم إعلامهم بتخطيطه للهروب، بحسب ما قاله أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث.
وبحسب رويترز، أكد الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في اجتماع عُقد بوزارة الدفاع يوم السبت، أن الدعم العسكري الروسي في الطريق، وحث القوات البرية على الصمود، وفقاً لما ذكره قائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.
وفي صباح يوم الأحد 8 ديسمبر دخلت قوات المعارضة العاصمة دمشق، بعد انسحاب وحدات الجيش السوري من المدينة وأعلنت عن سقوط نظام الأسد.