وكالات – بزنس كلاس:
بعد أن بدت في الأيام الأولى للحصار من أكثر المواضيع إثارة للجدل والسخرية إعلامياً، أدت الخسائر التي نزلت بشركة المرعي للألبان السعودية إلى أن تسعى لتسويق منتجاتها في اي مكان بالعالم بعيداً عن قطر حتى لو ذهبت إلى إسرائيل. فقد بدأت أثار وتداعيات حصار قطر تنعكس سلبا بصورة كبيرة على الانتاج السعودي، حيث لم تجد غير الأسواق الإسرائيلية بديلا لمنتجات الألبان التي تنتجها شركة “المراعي” بعد وقف تصديرها لقطر في أعقاب الأزمة الخليجية .
وفي واقعة تؤكد وجود علاقات تجارية بين الرياض وتل أبيب، تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” صورة تظهر وجود أحد أنواع أجبان المراعي السعودية في أحد المجمعات الاستهلاكية الإسرائيلية. ووفقا للصور المتداولة فقد أقدم المجمع الاستهلاكي لعمل عرض تسويقي للمنتج السعودي، حيث قام بتخفيضه من 27 شيكلا إلى 21 شيكلا إسرائيليا.
وكانت شركة المراعي السعودية التي كانت تصدر لقطر 450 طنا من الألبان ومنتجاتها يوميا قبيل الأزمة الأخيرة قد تكبدت خسائر في العديد من مجالات الإنتاج تقدرها سجلات تجار ووكلاء تجاريين بمجال الألبان الطازجة ومنتجاتها بحوالي 2.5 مليون ريال يومياً بمعدل 75 مليون ريال شهرياً، وحال استمرار الأزمة ترتفع إلى 900 مليون ريال سنويا. وقالت مصادر سعودية إن مجلس إدارة المراعي طلب من الحكومة السعودية تعويضات عن الخسائر التي تكبدتها، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخسائر بقوة على مركزها المالي. وتشير سجلات تجارية إلى أن الشركة كانت تصدر أيضا للأسواق القطرية ما قيمته نصف مليون ريال يوميا من دواجن “اليوم” ومنتجاتها، أي 15 مليون ريال شهريا و180 مليون ريال سنويا، إضافة إلى أنواع مختلفة من الخبز وغذاء الأطفال تصل كلفتها إلى 90 مليون ريال بالعام بمعدل 7.5 مليون ريال بالشهر.
وبحسبة بسيطة – حسب السجلات التجارية – يكون مجمل خسائر شركة المراعي بقطاعات الدواجن والألبان ومنتجاتهما وبالأغذية والخبز ما يقرب من 100 مليون ريال شهريا، أي 8.2 مليون يومياً وإن تواصلت الأزمة سيصل مجمل الخسائر السنوية إلى 1.2 مليار ريال سنويا تمثل 10% من مبيعات المراعي.