الدوحة – واشنطن – عواصم – بزنس كلاس:
كان واضحاً بأن خطاب سمو أمير دولة قطر جاء بالتوقيت الأفضل من عمر الأزمة الأسوأ التي اندلعت في 5 يونيو / حزيران الماضي بعد حملة إعلامية سبقتها بشهر وطالت كل شيء في قطر حكومة وشعباً. فقد رشحت معلوومات مؤكدة وصلت إلى ” Business Class” بأن واشنطن قد نفذ صبرها من تعنت دول الحصار ورفضها “الصبياني” للحوار، مؤكدة أن ترمب شخصياً بدأ يركز على كيفية وضع حد لهذه الأزمة القائمة على مفهوم مقلوب للأمور فهي كما وصفها مصدر مطلع صفقة حيث يكون الجميع خاسر فيها “صفقة خاسر – خاسر”. وتأتي هذه التسريبات في وقت أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن هناك “مؤشرات قوية” بشأن الوصول لآلية حل للأزمة.
بنفس الوقت، ذكرت مصادر إعلامية نقلاً عن مصادر مقربة من الجانب القطري بان الإتصالات تتقدم بشأن مصالحة شاملة لكنها أشارت لبعض النقاط التي لا زالت قيد الخلاف والتي يمكنها تفجير الوضع “الدقيق والحساس” للموقف مجددا في أي لحظة.
وفيما ابرزت وسائل الإعلام التركية حديث اردوغان عن الحل الكامل علم بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ يهتم فعليا في الأسبوع الأخير بالبحث عن مخرج للأزمة الراهنة وابلغ عدة أطراف بان إستمرار الأزمة في حضن الخليج على النحو الحالي لم يعد مقبولا ولا تحبذه الإدارة الأمريكية، في أقوى رسالة أمريكية حتى الآن لفريق “المتعنتين” من دول الحصار بأن توقفوا وإلا.. واللبيبُ من الإشارةِ يفهمُ.
وكان الرئيس أردوغان، قد قدر بأن الأزمة القطرية “دخلت منعطف الحل بشكل كامل”، على حد تعبيره، مؤكدا أنه سيقوم بجولة خليجية تشمل السعودية وقطر والكويت، الأحد المقبل.
وقال أردوغان، خلال مراسم توقيع قرض لبناء مجمع طبي في مدينة إسطنبول، إن بلاده “تقف على قدم المساواة حيال كافة المستثمرين الخليجيين، وتعد بيتهم الثاني”.
وأضاف: “المشكلات السياسية مؤقتة، بينما العلاقات الاقتصادية طويلة الأمد ودائمة”، وفقا لما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية.
ولم يكشف الرئيس التركي عن تفاصيل محددة بشان مقاصده عن الحل الكامل لكنه قال:وتابع الرئيس التركي بالقول: “واثق أننا لن نضطر إلى الحديث حول هذه المسائل مع زوال الأزمة في المنطقة، التي أعتقد أنها دخلت منعطف الحل بشكل تام”.
وأعرب أردوغان عن حزنه جراء الأزمة بين قطر ودول خليجية. وقال إن بلاده “ستواصل مساعيها لرأب الصدع بين الأشقاء”.
وأكد أردوغان أن تركيا “ترى كافة شعوب المنطقة أشقاء لها، وترغب في أن تعيش ضمن أجواء من الاستقرار والثقة والرخاء”. وقال: “نحب وندعم أشقاءنا من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وبقية دول الخليج، كما نحب أشقاءنا القطريين الذين لديهم استثمارات في بلادنا”.
2 Comments