فجر الفيصلي الأردني مفاجأة من العيار الثقيل وأطاح بالأهلي المصري من الدور نصف النهائي للبطولة العربية للأندية التي تستضيفها مصر.
وأثبت الفيصلي أن فوزه على الأهلي في مباراة الفريقين بافتتاح مرحلة المجموعات، بهدف نظيف، لم يكن مصادفة رغم كونه هدف من خطأ دفاعي قاتل.
ولم يستفد الأحمر من عودة القوة الضاربة، وعانده الحظ بشكل كبير ليخسر بهدفين نظيفين، سجلهما دومينيك ميندي، وأحمد فتحي “في مرماه”، بينما لم يظهر بطل الدوري المصري بأفضل حالاته واستسلم للتأمين الدفاعي المميز للفيصلي الذي حتى في المواقف الهجومية كان اكثر إيجابية في بعض الأحيان.
وسيلاقي الفيصلي الفائز من الترجي التونسي والفتح الرباطي المغربي في اللقاء الذي يقام بينهما غدا الخميس.
سيطر الأهلي على مجريات اللعب مبكرا، وفرض اسلوبه من خلال نشاط الأجناب، لاسيما جبهة علي معلول اليسرى.
ومن جملة مشتركة سريعة ما بين أحمد حمودي ووليد أزارو، كاد المغربي الدولي أن يزور شباك معتز ياسين حارس الفيصلي في الدقيقة 14، إلا أن الدفاع ابعدها إلى ركنية في اللحظة الأخيرة.
ورغم اللعب بتحفظ دفاعي كبير إلا أن الفيصلي تواجد في مناطق الأهلي الدفاعية بأكثر من كرة أغلبها من ضربات ثابتة سواء حرة أو ركنية.
ومع انتصاف الشوط الأول سقط أكرم الزوي، مصابا بعد كرة مشتركة مع جونيور أجايي ليتوقف اللعب لمدة 3 دقائق تقريبا.
وفي الدقيقة 26 يأتي التقدم اردني برأس السنغالي دومينيك مندي من عرضية متقنة بعد هجمة مرتدة سريعة للنشامى.
ضغط الأهلي بعد هدف الفيصلي، واقترب أحمد حمودي باختراق مميز من مرمى الفيصلي، لكن إبراهيم الزواهرة تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة بالدقيقة 30.
وعاد اللاعب نفسه ليفسد جملة من التمريرات السريعة بين لاعبي الأهلي، بتسديدة متسرعة في الدقيقة 31.
ظل سلاح المرتدات السريعة هو الأخطر للفيصلي لكن تدخلات صاحب الخبرة أحد فتحي أفسدت المحاولات الأردنية في أكثر من مناسبة.
ويحصل صالح جمعة على فرصة خطيرة على حدود منطقة جزاء الفيصلي في الدقيقة 35 لكنه سدد كرة عالية بعيدة.
ثم تأتي الفرصة الأسهل للأهلي عن طريق المغربي أزارو من انفراد بالمرمى ليسدد اللاعب خارج المرمى في الدقيقة 36.
بعدها بدقيقة ينجح الفيصلي في تسجيل الهدف الثاني، بنيران صديقة من عرضية البولندي لوكاس لتصطدم بقدم أحمد فتحي وتسكن شباك الشناوي بطريق الخطأ.
يحاول الأهلي من جديد اكتشاف طريق مرمى معتز ياسين الذي لم تشكل رأسية أزراو في الدقيقة 41 أي خطورة بالنسبة له.
عاب أداء الأهلي في الشوط الأول، التباعد غير المعتاد بين لاعبيه، وميل البعض للحلول الفردية لاسيما في الثلث الهجومي، وبالأخص أحمد حمودي وصالح جمعة.
وفي الدقيقة الأخيرة للشوط الأول يحصل صالح جمعة على خطأ من إحدى البقاع السحرية في الملعب على حدود منطقة جزاء الفيصلي لكن عرضية علي معلول تصطدم بأقدام المدافعين.
وفي الدقيقة 46 كاد يوسف الرواشدة أن يستغل سوء تمركز من دفاع الأهلي، لتصطدم الكرة بقدمه في الأخير وتمر بجوار القائم.
في الشوط الثاني دفع حسام البدري بالعائد للقلعة الحمراء أحمد الشيخ على حساب أحمد حمودي.
وتتهيأ الفرصة الأولى من تمريرة أزارو إلى البديل الشيخ في الدقيقة 47، لكن لاعب مصر المقاصة السابق يفشل في السيطرة على الكرة وتضيع الهجمة.
ثم يسقط معتز ياسين حارس الفيصلي إثر كرة مشتركة مع وليد أزارو، ليستهلك بضع دقائق، ثم ينجح الحارس نفسه بعدها بدقائق لإنقاذ مرماه من فرصة مزدوجة عبر أزارو وأجايي، قبل أن يعود في الدقيقة 55 ليطيح بالكرة خارج الملعب ويسقط بداعي الإصابة.
وفي الدقيقة 59 يسدد أحمد الشيخ كرة قوية من مسافة بعيدة تمر بجوار القائم الأيمن.
ثم يدفع البدري بعبدالله السعيد في الدقيقة 60 على حساب حسام عاشور، أملا في ان تتحسن الامور في المناطق الهجومية.
ومع نزول السعيد كادت الشباك الأردنية أن تهتز من عرضية باتجاه المرمى لكنه مرت من أمام الجميع إلى خارج الخطوط في الدقيقة 61.
وعاد اللاعب نفسه ليتسلم كرة بحدود منطقة الجزاء بعدها بدقيقة من هجمة مرتدة سريعة لكنه سدد يسارية مرت بجوار القائم.
ثم ينقذ القائم الأيمن تسديدة صاروخية من صالح جمعة في الدقيقة 64، ويستمر الحصار الأهلاوي لمرمى الزعيم، قبل أن تنتهي برأسية فوق العارضة بقليل.
ويبعد معتز ياسين رأسية أجايي في الدقيقة 66 لتتحول إلى ركنية لم تستغل.
في الدقيقة 71 تأتي محاولة نادرة من بهاء مدافع الفيصلي على مرمى الأهلي يحولها الشناوي إلى ركنية، قبل أن ترتد بمحاولة لأزارو يتألق معتز ياسين في إبعادها
ودفع البدري بآخر أوراقه حيث شارك إسلام محارب بدلا من محمد هاني في مغامرة هجومية مطلوبة بالدقيقة 78
وتتسبب كرة مشتركة من صالح جمعة وعدي زهران تندلع شرارة المناوشات بين لاعبي الفريقين في دقائق الشد العصبي من المباراة.
وكانت عارضة محمد الشناوي قد أبعدت فرصة خطيرة من لوكاس أخطر لاعبي الفيصلي.
اتسمت محاولات الأهلي في الدقائق الأخير بقلة الحيلة، حيث لم يكن هناك الروح والإصرار والحماس المعتاد من المارد الأحمر، مهما كانت النتيجة.
ويحصل الأهلي على خطأ في الدقيقة 84 على حدود منطقة الجزاء، يسددها عبدالله السعيد قوية تمر بجوار المقيص الأيسر بقليل .
وتأتي الإثارة مجددا في الدقيقة 87، حيث ينقذ معتز ياسين محاولة خطيرة، قبل أن ترتد إلى صالح جمعة الذي يمر من يوسف الرواشدة الساقط على الأرض، لتلمس يده وتنفجر اعتراضات الأهلي ولاعبيه، ثم يشهر المغيفري حكم اللقب البطاقة الصفراء لصالح جمعة للاعتراض.
ويشير الحكم بـ 8 دقائق وقت بدل ضائع، ثم تأتي دقائق الأهلي القاتلة لكن المحاولات المستمرة داخل منطقة جزاء الفريق السماوي لم تستغل.
وكاد الفيصلي أن يستغل هجمة مرتدة سريعة بفرصة خطيرة على مرمى الأهلي، في الدقيقة 95 لكن عرضية يوسف الرواشدة تجد رامي ربيعة ليبعدها.
وفي الدقيقة 97 نجح الأهلي أخيرا في هز شباك الفيصلي، ولكن بعد فوات الأوان، حيث تابع المغربي أزارو كرة عرضية اصطدمت بالعارضة لتتهيأ له أمام الشباك الخالية ليسجل أول أهدافه مع الأهلي.