الدوحة – وكالات:
عبر الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع عن قدرة قطر على تجاوز الحصار الجائر وآثاره أمس، وذلك في محاضرة ألقاها في جامعة كارنيجي ميلون، كما التقى هناك مع السيد دين تراك عميد الجامعة.
وفي التفاصيل، قام العطية بإلقاء المحاضرة عن «الهجمات الإلكترونية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية»، وتحدث سعادته عن مخاطر هذه الهجمات، وما قد نواجهه اليوم من المخاطر غير التقليدية التي تهدد مجتمعنا، حيث يأتي ذلك من خلال المتطرفين الذين يستهدفون بالدرجة الأولى المجتمعات، وخاصة فئة الشباب، من خلال الترويج للأفكار السلبية، واقتصادياً أصبحت هذه الفئة المتطرفة تستهدف دولاً من أجل التفكك الاقتصادي، وعلى سبيل المثال التلاعب بأسعار النفط، حيث تقوم هذه الفئة بإحداث الفوضى للسيطرة على العالم.
وقال سعادته: «اليوم ومع تطور التكنولوجيا في العالم، استطعنا واستطاعت العديد من الدول حماية أنفسها من هذه المخاطر، حيث تمكنت من صنع واختراع العديد من الأسلحة والمعدات التي تسهل القضاء على هذه الفئة المتطرفة، والبدء بحصرها، حتى يتم القضاء عليها تماماً، وإذا أردنا اليوم مواصلة حماية مجتمعاتنا، علينا أن نبذل المزيد من الجهد، من خلال توفير التعليم المناسب، لنكون أحد صناع هذه التكنولوجيا، أما بالنسبة لي فأقف اليوم أمام كوكبة من الطلاب والطالبات، وأرى فيهم مستقبلاً واعداً يعد بأفكار وآفاق واسعة تساعدنا وتساعدهم على التصدي للمتطرفين».
وأضاف: «إن التحديات التي نواجهها اليوم، وما تعرضت له دولة قطر من حصار جائر منذ مايو الماضي، والذي قامت به دول الحصار تجاه دولة قطر باستخدام وسيلة الاختراق الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، وبث الإشاعات المزيفة للاستناد عليها، من أجل كسب التأييد لهذا الحصار لدى المجتمع الدولي».
وتابع: «ولكن أثبتت قطر بقدرتها وإمكانياتها الاقتصادية، أنها قادرة على الصمود واجتياز هذه المرحلة بكل شجاعة، وأثبتت من خلالها أن الشعوب قادرة على الصمود والتضامن مع قادتها، مما جعل دولة قطر أقوى بكثير من ذي قبل».
وقام سعادته بإعطاء المجال للطلاب لطرح أسئلتهم عليه، ومن ثم تقدم بالشكر لهم على الحضور، متمنياً لهم نجاحاً علمياً ومواصلة التقدم والازدهار.