علن وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، اليوم السبت، البدء بتكرير 40 ألف برميل نفط يومياً في مصفى “CAR” بمحافظة أربيل شمالي البلاد، لتلبية احتياجات المحافظات الأخرى من المشتقات النفطية بعد توقف مصفى “بيجي” عن العمل.
وقال اللعيبي إنه “تمت المُباشرة بمشروع تكرير المشتقات النفطية في مصفى (CAR) بمحافظة أربيل، وبطاقة 40 ألف برميل يوميًا لصالح وزارة النفط، لتلبية احتياجات محافظات: نينوى وكركوك (شمال) وديالى (شرق) ومعالجة أزمة المشتقات النفطية”.
وأضاف اللعيبي: “الإنتاج سيغطي جزءًا كبيرًا من احتياجات محافظات إقليم شمال البلاد ضمن التزامات الحكومة الاتحادية بخدمة المواطنين في هذه المدن بعد توقف مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين (شمال) عن الإنتاج بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب على عصابات “داعش” وما ترتب على ذلك من نقص حاد في المشتقات النفطية”.
وأوضح الوزير أن “المصفى بدأ يوميًا بإنتاج 1500 متر مكعب من البنزين، و1100 متر مكعب من زيت الغاز (الكاز)، و255 مترًا مكعبًا من النفط الأبيض (الكيروسين)، بالإضافة إلى 4500 متر مكعب من النفط الأسود، بما يغطي احتياجات جميع المشاريع الاستثمارية في محافظة كركوك والإقليم من هذه المادة، فضلاً عن تجهيز محطة كهرباء القيارة بكمية 500م3 من زيت الغاز في اليوم”.
وتعرضت مصفاة بيجي النفطية، التي تعد الأكبر في العراق إلى تخريب شمل أغلب مفاصلها، إثر القتال الذي وقع فيها خلال سيطرة تنظيم “داعش” عليها في صيف 2014، ومحاولة استعادتها من قبل السلطات العراقية.
وباتت بغداد تستورد من إيران نحو 200 ألف برميل نفط يومياً، بعد توقف المصفاة (تنتج نحو 180 ألف برميل يومياً).
ويستهلك العراق حالياً نحو 600 ألف برميل يومياً، يَستخدِم جزءًا كبيرًا منها في محطات توليد الطاقة الكهربائية، فيما يستورد عبر منفذه البحري بين 5 و7 ملايين ليتر من زيت الغاز يومياً، وقرابة 9 ملايين ليتر بنزين، فضلاً عن استيراده الغاز السائل والنفط الأبيض.