رابطة رجال الأعمال تستعرض جهودها خلال الحصار
استعرض مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين نشاطات وفعاليات الرابطة خلال عام الحصار والبرامج وأنشطة الرابطة المقبلة، وذلك خلال اجتماع برئاسة سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس الإدارة بمقر الرابطة، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة حسين الفردان والنائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة الدكتور الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني، وكل من الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني، وشريدة سعد جبران الكعبي وسعود المانع ممثلا عن عمر المانع.
وأكد مجلس الإدارة أن 2017 شهد نشاطات مكثفة لرابطة رجال الأعمال القطريين، وتمثلت أهمها في تنظيم ومشاركة الرابطة في مؤتمر الأعمال والاستثمار الذي عُقد في المملكة المتحدة وشارك فيه أكثر من 500 رجل أعمال ومسؤول حكومي برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، إضافة إلى زيارة الرابطة إلى كبرى العواصم الأوروبية (باريس وبرلين ولندن) والتي تمكنت خلالها من بحث فرص استثمارية متعددة في مجالات الاقتصاد الحيوية وخاصة قطاعات تهم الأمن الغذائي والصحة والصناعات الدوائية وترويج دولة قطر كوجهة استثمارية بعد القرارات التي اتخذها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لعل أهمها ما يتعلق بالمناطق الحرة والامتيازات الجديدة للمستثمرين الأجانب للاستثمار بنسبة 100%.
واستعرض المجلس مشاركة أعضاء الرابطة في فعاليات جولة الحراك الاقتصادي التي نظمتها وزارة الاقتصاد والتجارة بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي شملت لقاءات مع كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص في هذه البلدان. وقد نظمت رابطة رجال الأعمال القطريين خلال الجولة في ميامي ثلاث جلسات قطاعية شملت قطاعات: «الاستثمار العقاري»، “الضيافة والسياحة”، “الصحة والمعدات الطبية”، مع نظرائهم من القطاع الخاص الأمريكي بينما نظمت جلسات قطاعية بالعاصمة الأمريكية واشنطن لقطاعي «المحاماة» و«الاستثمار والخدمات المالية»، وأيضا جلسة متعددة القطاعات بولاية كارولاينا الجنوبية، هذا بالإضافة إلى مقابلة هيئات ومؤسسات رسمية كبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتي تمكن الأعضاء خلالها من إبراز مكامن قوة الاقتصاد القطري ونموه ضمن رؤية قطر 2030 والتسهيلات التي تمنحها الحكومة للمستثمرين الأجانب خاصة مع فتح أكبر ميناء في الشرق الأوسط وفتح خطوط جوية جديدة ومناطق صناعية جاهزة.
أما على المستوى المحلي، واصلت الرابطة استقبال عشرات الوفود التجارية لربط الصلات والمساهمة في توفير احتياجات الدولة خاصة في المواد الاستهلاكية التي يحتاجها المواطن والمقيم، كما تمكنت من القيام بدراسة قطاعية للعديد من القطاعات الضرورية التي تمثل ركيزة الاقتصاد القائم على التنوع. وعملت الرابطة على المشاركة في عدة لجان وزارية مع مختلف الوزارات وذلك بهدف المشاركة في وضع الخطط والسياسات المتعلقة ببيئة الأعمال والقطاع الخاص.
وعقدت الرابطة عشرات الاجتماعات مع مؤسسات اقتصادية مرادفة لها في العالم وغرف تجارية وسفارات في الدوحة ومؤسسات دولية ومحلية وبنوك، بهدف تطوير التعاون معها بما يخدم القطاع الخاص وفتح أسواق جديدة أمام رجال الأعمال القطريين، مستضيفة في ذات الوقت العديد من كبار المسؤولين من الدول المختلفة من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء.
وأوضح سعادة الشيخ فيصل بن قاسم رئيس مجلس الإدارة أنه، وبفضل الله ثم حنكة القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، استطاعت قطر الحد من آثار الحصار الجائر عليها، بل تمكنت أيضا بسواعد أبنائها من أن تعزز مكانتها الصناعية والاقتصادية وعلى الأصعدة كافةً، وأن تكسب رضا المستثمرين من خلال تأمين المناخ الملائم والمطمئن لأمان استثماراتهم، وهو الأمر الذي أدى إلى جذب العديد من المستثمرين للعمل في قطر دون الالتفات لما تتعرض له من حصار بري وجوي وبحري، بعد أن استطاعت قطر تأمين البدائل السريعة والفعّالة لضمان سهولة التصدير والاستيراد بطريقة سلسة ومرنة.
وأشار الشيخ فيصل بن قاسم إلى أن الزيارات الخارجية التي قام بها عدد من رجال الأعمال إلى أوروبا وأمريكا لمسوا خلالها السمعة الدولية التي تحظى بها قطر والتي مكّنتها من تجاوز هذه الأزمة ليكون عام الصمود هو عام العمل والإنجازات على المستويات كافةً، وقال: «قام رجال الأعمال القطريون بزيارة أكبر الاقتصادات العالمية وتقابلوا مع نظرائهم والمسؤولين في تلك البلدان ووجدوا ترحابا كبيرا لزيادة التبادل التجاري والقدوم إلى قطر لتوطين العديد من الصناعات الهامة والتي تهم الاقتصاد الحقيقي».