وكالات – بزنس كلاس:
توجت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الفريق التركي الفائز بالمركز الأول في البطولة الدولية الرابعة لمناظرات المدارس باللغة العربية، وقامت سعادتها بتكريم الفرق الفائزة، وذلك في ختام فعاليات البطولة الدولية والتي نظمها مركز مناظرات قطر في الفترة من 7 – 11 الجاري، بمشاركة 250 متناظراً، يمثلون 50 دولة عربية وأجنبية.
حضر حفل الختام سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، والسيدة مشاعل النعيمي، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر، والدكتورة حياة معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، والعميد الدكتور محمد عبد الله المحنا مدير عام كلية الشرطة، ولفيف من أصحاب السعادة والسفراء العرب والأجانب في دولة قطر، وممثلو الرعاة الرسميين، والمشاركون، والضيوف من كافة فئات المجتمع.
وقد نال فريق الجمهورية التركية – الموالاة – لقب البطولة بحصوله على المركز الأول في نهائي البطولة الدولية الرابعة للمناظرات. وتنافس الفريقان التركي واللبناني على لقب البطولة في القضية التالية: “يرى هذا المجلس أن تدخل الدول الكبرى ومواقفها السياسية سبب رئيسي في تدهور دول العالم الثالث”.
وقد هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الفريق التركي الفائز بالبطولة الدولية لمناظرات المدارس باللغة العربية، وذلك عبر مكالمة بالفيديو، مشيداً بمستوى الطلاب الأتراك وفخره بهم، مُعبراً عن فرحه الشديد بهذا التتويج، وذلك فور الإعلان عن نيل تركيا للمركز الأول بالبطولة وسط هذا التجمع الدولي الكبير.
وجاء الفريق اللبناني – المعارضة – في المركز الثاني. وحلَّ فريق سلطنة عُمان في المركز الثالث بعد منافسة حادة بينه وبين فريق جمهورية سنغافورة، الذي حل في المركز الرابع.
وقد جرت الجولة النهائية أثناء حفل الختام، وسط حضور كبير من الفرق المشاركة والضيوف ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
>> الشيخة هند تكرِّم أفضل متحدثة ريان الرفاعي
د. حياة معرفي: قطر فازت بتنوير العقول وإحياء القلوب
المناظرة تساعد في اكتشاف مواهب الطالب وملكاته الإبداعية
قالت الدكتورة حياة معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، إن الفائز الحقيقي في هذه البطولة، والذي يستحق التتويج بكأس البطولة هو دولة قطر والتي اعتقد البعض بأنها تعاني من أزمة وحصار، مضيفة أننا نتوج اليوم دولتنا الحبيبة قطر بطلاً لهذه البطولة، البطل الذي قاوم القيود وكسر الحواجز ونشر الفكر الحر، واستضافت هذه البطولة بهذه الأعداد المشرفة، مؤكدة أن قطر فازت بتنوير العقول وإحياء القلوب، واستقطاب فكر النُخب.
وأشادت الدكتورة حياة في كلمتها التي ألقتها بالحفل، بمركز مناظرات قطر، هذا الصرح التعليمي التدريبي لنشر المناظرة والحوار في المنطقة العربية ودول العالم، والذي انطلق من منارة الثقافة وموطن الإبداع الفكري والتخاطب الحضاري، من دولة قطر، موضحة أن المناظرة تتطلب بذل جهد عقلي وإعمال فكر بأسلوب متدرج، كما تتطلب استبصاراً وفكراً لماحاً، واختياراً ذكياً بين البدائل، وابتكار الحلول وتحميل العقل قدراً مناسباً من المسؤولية في حل المشكلات.
>> الشيخة هند بنت حمد آل ثاني خلال حفل ختام البطولة الدولية لمناظرات المدارس
وتابعت قائلة: هؤلاء النخبة تهتم بتربية الأجيال، الذين هم الثروة الحقيقية الباقية لأي أمة أو مجتمع والتي لا يضاهيها أي كنز يفنى ويبور فهي تبقى وتنمو وتزدهر، خاصة وأن المناظرة تساعد في اكتشاف مواهب الطالب وملكاته الإبداعية، وتوجهها الاتجاه القويم. وتعزز التفكير الناقد وتحليل الأفكار وتصنيفها بموضوعية تامة. كما تعود الشباب على أسلوب البحث العلمي والاستخدام الرشيد لأدواته.
وأضافت الدكتورة حياة: “ها قد تكاتفت الجهود، جهود الأفراد والمؤسسات، والتي انطلقت من العمل الفردي إلى العمل المؤسسي كمنهج مدروس ومحكم، وكانت نتيجة هذه الجهود أن تقدم أكثر من 80 مشروعاً لجائزة رواد المناظرة وهي جائزة دشنها المركز لتكريم جهود هذه المؤسسات في نشر المناظرة باللغة العربية”، وأعربت عن سعادتها لما وصلت إليه قطر باستقبال 35 دولة أجنبية تشارك في البطولة وهذا دليل على أن دولة قطر – مصنع الرجال – لبناء قادة المستقبل ذوي الفكر الحر واللسان الطليق والشخصية الفذة.
كما توجهت الدكتورة معرفي بشكرها إلى القيادة القطرية الحكيمة على ما تقدمه للشباب من إمكانيات للسير قدماً نحو التطور والنجاح، والشكر موصول للمشاركين على ثقتهم بالمركز ومشاركتهم في البطولة، المشاركة التي أنجحتها بشكل يفوق التوقعات ويرسم سماءً أعلى لطموحات مناظرات قطر بلا أسقف وبلا حدود.
أفضل المتحدثين في البطولة
حصلت على لقب المتحدثة الأولى في البطولة الطالبة ريان مؤيد الرفاعي من دولة الكويت الشقيقة، بينما فاز الطالب عبدالله فايز غازي العنزي من دولة الكويت الشقيقة بجائزة ثاني أفضل متحدث، في حين فازت الطالبة أسماء كوطان من تركيا بجائزة ثالث أفضل متحدث، بينما حلت الطالبة سارة الجديدي من تونس في المركز الرابع، وجاء الطالب إبراهيم عبد القادر محمد من أستراليا في المركز الخامس. وجاءت الطالبة رميسا أيدن من الجمهورية التركية في المركز السادس، بينما حل الطالب عيسى أحمد عبد الكريم محمد من دولة الكويت في المركز السابع.
بدورها، جاءت الطالبة زينب كوكجه من الجمهورية التركية في المركز الثامن، وحلت الطالبة مريم بنت عبد الحق بن عربية من الجمهورية التونسية في المركز التاسع. وأخيراً، جاء الطالب سلمان أنس الهندي من دولة قطر في المركز العاشر.
أما في فئة أفضل خمسة متحدثين في البطولة من الدول الأجنبية، فازت الطالبة عقيدة العزة راحيو من أندونسيا بالمركز الأول، وحلت الطالبة أفنتا زكية وفدة من أندونسيا في المركز الثاني، في حين جاءت الطالبة نوريا ليلة السكينة من أندونيسيا في المركز الثالث، وحل الطالب موطاليب مدينة من كازاخستان في المركز الرابع، بينما جاء الطالب محمد فضيل أحمد أنصاري من الهند خامساً، كما حصل الفريق الأندونيسي على جائزة أفضل فريق يتحدث اللغة العربية بطلاقة من الناطقين بغير العربية، وحظي بتكريم خلال حفل الختام.