
أطلقت جماهير ريال مدريد صافرات الاستهجان في ملعب “سانتياغو بيرنابيو”، وذلك عقب انتهاء مباراة الفريق أمام ليفانتي، والتي انتهت بالخسارة بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني.
وكشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن فلورنتينو بيريز رئيس النادي، اعتاد على النزول لغرفة الملابس بعد كل مباراة ليتحدث مع المدرب، ولكن ما هو غير عادي أنه اجتمع مع قادة الفريق للحديث معهم عن ما يحدث مؤخرًا، حيث تحدث أولًا مع لوبيتيجي لمدة 15 دقيقة، وبعدها مع قادة الفريق على انفراد.
وأضافت الصحيفة، أن لوبيتيغي غادر ملعب المباراة مع شعور وليس باليقين، أن قرار إقالته لن يصدر، ولكنه يُدرك إن مستقبله أصبح محفوف بالمخاطر، حيث واجه أكثر ساعات صعبة له في النادي بالأمس مع سيف فلورنتينو بيريز على رأسه، كما أنه مُستمر حتى اللحظة لأن جدول المباريات يساعد على ذلك ولأنه لايُوجد زيدان آخر أمام فلورنتينو بيريز.
ويعد الأرجنتيني سانتياغو سولاري أفضل شخص بإمكانه القيام بدور زيدان، حيث أنه مدرب مميز للغاية من الناحية التكتيكية، لكنه لايملك كاريزما زيدان بالنسبة للجماهير، هذه الاشياء هي التي تجعل لوبيتيجي باقيًا حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أن إدارة ريال مدريد تنتظر نتيجة مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة، من أجل تقرير مصير المدرب، حيث يرون إن تغيير المدرب قبل مباراة برشلونة سيُسبب حساسية كبيرة له، ولأن المباراة ربما تكون نُقطة تحول لمسيرة لوبيتيغي خصوصًا بعد غياب ميسي عنها.
في الوقت الحالي كل شيء يتم قياسه بالتفصيل في النادي الملكي، حيث أن سقوط الفريق في الكلاسيكو ستعني نهاية مسيرة المدرب، فهُم ليسوا معتادين على عيش مثل هذه الأجواء من دون اتخاذ قرارات تؤثر على ما يحدث.
ووفقًا للصحيفة الإسبانية، فإن الخطوة الأولى تكون بالإجتماع مع المدرب وفيها يطلب الرئيس تغيير الوضع، الخطوة الثانية إقالة المدرب في حال لم يحدث تغيير في النتائج، ومع ذلك سيأخد وفي الأسبوع القادم المدرب فرصة جديدة لتغيير الأمور، فهناك مباراة في دوري أبطال أوروبا ضد فيكتوريا بلزن.
ويُريد لوبيتيجي مواصلة مسيرته، كما أن اللاعبون يدعمون مدربهم تمامًا حتى الآن، ولكن يبدو إن المدرب والإدارة لن يصلوا لنقطة تلاقي، فالإدارة كانت تمنح المدرب الفرصة تلو الأخرى ولكنه كان النتائج كانت غير مرضية حتى أن دخل الفريق في أزمة نتائج تاريخية.
ووفقًا للصحيفة، فإن الإدارة أيضًا تُشير في تحليلها لقصور أداء اللاعبين، حيث أن الكثير من اللاعبين ليسوا في مستواهم، والقليل جدًا منهم لم يشملهم تحليل الإدارة، ولكن الأغلبية كانوا مسؤولين عما يحدث، لكن الأمر المؤكد أنه عندما تكون هُناك ثورة في منتصف الموسم في ريال مدريد، فإن الضحية هو المدرب وليس اللاعبين.
ولم ينجح ريال مدريد في تحقيق أي فوز خلال المباريات الخمسة الأخيرة في جميع المسابقات، بعدما خسر أمام إشبيلية وألافيس وليفانتي في الدوري، وأمام سيسكا موسكو بدوري الأبطال، وتعادل مع أتلتيكو مدريد.