الدوحة – بزنس كلاس:
أكدت وزارة التعليم والتعليم العالي على أنها تقوم بتنفيذ خطة أكاديمية متكاملة، تم وضعها منذ بداية العام الدراسي الحالي 2019/ 2020، وذلك لتجهيز مدارس الدولة استعداداً لإجراء الاختبارات التجريبية الدولية «بيرز» و«بيزا»، والتي يتم إجراؤها خلال شهري مارس وإبريل المقبلين 2020، لافتة إلى أن تلك الخطة تقوم على التعريف بتلك الاختبارات سواء لمعملي المدارس أو لطلاب المدارس.
تشمل الخطة عقد العديد من ورش التدريب والتعريف بالاختبارات لمنسقي المواد والمعلمين، والتأكيد على أهمية الاختبارات في الاستعداد لها وتعريف الطلاب بها، كذلك انعكاس تلك الاختبارات على سمعة النظام التعليمي القطري في الخارج، وبما يعكس النهضة الكبيرة التي تشهدها مدارس الدولة من حيث المناهج التدريسية الحديثة التي تم وضعها من قبل خبراء محليين دون الاستعانة بخبرات خارجية، كذلك القفزة الكبيرة التي حققتها وزارة التعليم في وضع إستراتيجيات التدريس الحديثة.
وبينت الوزارة أن الخطة تشمل إرسال جدول مواصفات الاختبارات، التي تساعد المدارس على الاستعداد الجيد للاختبارات وخاصة طرق وضع الأسئلة وتوزيع الأسئلة لتشمل جميع معايير المنهج، كما يقوم جميع أخصائي التقييم بعمل جولات على المدارس والاطلاع على الأسئلة، وذلك للتعرف على مدى توافقها مع جدول المواصفات الذي أرسلته هيئة التقييم والمناهج الدراسية التي يتم تدريسها للطلاب.
ويقوم قسم الاختبارات الدولية بهيئة التقييم خلال الفترة الحالية بالاستعداد لإجراء الاختبارات التجريبية الدولية والتي يتم إجراؤها بشكل رسمي خلال العام المقبل 2021، من قبل الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي «IEA» ومقرها هولندا، وأكدت الوزارة على أن اختبارات «بيزا» يتم تخصيصها لفئة الطلاب 15 عاما، كما يتم تخصيص اختبارات «بيرز» للطلاب فئة الصف الرابع الابتدائي، لافتة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لتلك الاختبارات، حيث تبذل الوزارة جهودا كبيرة في هذا الجانب بالتعاون مع المدارس للاستعداد لتلك الاختبارات، حيث تحرص وزارة التعليم من خلال تلك الاختبارات، على أن يتبوأ النظام التعليمي في قطر مكانته المتقدمة بين جميع الأنظمة العالمية، وذلك لاعتمادها على تقييم جميع الأنظمة التعليمية العالمية.
ونوهت بأن اختبارات بيزا يتم تنظيمها للفئة العمرية 15 عاما، وهو ما يعني أن هؤلاء الطلاب في الصفين الثامن أو التاسع، حيث سيشارك في تلك الاختبارات جميع المدارس الحكومية والخاصة، حيث يتم اختيار عينة عشوائية من المدارس من قبل المنظمة الدولية القائمة على هذه الاختبارات.
يجمع البرنامج الدولي لتقييم الطلبة بين ثلاثة مجالات محددة وهي القراءة والرياضيات والعلوم، ومهارة حل المشكلات في تلك المجالات دون تركيز على محتوى المناهج الدراسية المتعلقة بها، بل على المعرفة والمهارات الأساسية التي يحتاجها الطلبة في حياتهم، إضافة إلى التركيز على استيعاب المفاهيم والقدرة على العمل في أي مجال تحت مختلف الظروف بهدف قياس مدى نجاح الطلبة الذين بلغ سنهم 15 سنة ممن هم على وشك استكمال تعليمهم الإلزامي والاستعداد لمواجهة تحديات مجتمعاتهم اليومية.
وتقوم هيئة التقييم منذ بداية العام الدراسي على وضع برنامج كبير لتلك الاختبارات مع جميع مدارس الدولة، والتي يتم إجراؤها إلكترونيا، وهو ما بدأته اختبارات «بيزا» منذ العام الأكاديمي قبل الماضي، حيث تم تطبيق تلك الاختبارات بدءا من العام 2015، كما ستكون اختبارات مارس 2020 هي المرة الرابعة التي تخضع فيها مدارس قطر لتلك الاختبارات.
وتمنت وزارة التعليم أن يحقق الطلاب في تلك الاختبارات نتائج جيدة وأن يعملوا عليها بكل جدية، وذلك على أساس أن العملية التعليمية في قطر في تقدم وتطور مستمر، وهو ما يعكس قوة نظام قطر التعليمي، مقارنة بجميع الأنظمة التعليمية والتي يشارك فيها جميع دول العالم، مشيرة إلى ضرورة التعرف على قوة النظام التعليمي في قطر مقارنة بجميع الأنظمة التعليمية، حيث تحرص الوزارة على المشاركة في تلك المحكات الدولية، والتي تعطي الثقة بالنفس للطلاب وتفيدهم على المستوى الشخصي.
يأتي هذا وفق الخطة التي تم إعداداها مسبقاً للاستعداد والإشراف الكامل على جميع الاختبارات، حيث تقوم هيئة التقييم بالعمل على ورش عمل وتدريب للمعلمين والمنسقين على طرق الاختبارات وكيفية وضع الأسئلة لمراعاة مستوى الطلاب بما يضمن مخرجات تعليمية متميزة، وفق المناهج التي يدرسها الطلاب في المدارس القطرية. ويستهدف اختبار «بيزا» أربعة مجالات معرفية وهي: المعرفة الرياضية (الرياضيات)، وهي قدرة الطالب على تحديد وفهم الدور الذي تلعبه الرياضيات للتوصل إلى أحكام تقوم على أسس سليمة وعلى استخدام الرياضيات والتعامل معها بحيث تفي باحتياجات الفرد الحياتية كمواطن فعال ومسؤول ذي تفكير سليم.
معرفة القراءة: وهي قدرة الفرد على فهم واستيعاب واستخدام النصوص المكتوبة كي يحقق أهدافه وينمي معرفته وإمكانياته ويشارك في مجتمعه.
المعرفة العلمية: وهي القدرة على استخدام المعرفة العلمية لتحديد القضايا المطروحة والتوصل إلى الأدلة المعتمدة على النتائج والإثباتات القاطعة كي تصبح مفهومة، ولتساعد على اتخاذ القرارات الخاصة ببيئتنا الطبيعية وإجراء التغييرات فيها من خلال النشاطات البشرية.
مهارات حل المشكلات: وهي قدرة الفرد على استخدام المهارات المعرفية لمواجهة المواقف العلمية ذات التخصصات المتداخلة، عندما لا تظهر طرق الحل بوضوح وسهولة وحينما لا تكون مجالات المعرفة أو المناهج قابلة للتطبيق ضمن مجال واحد من الرياضيات أو العلوم أو القراءة مما يتطلب تطبيق تلك المهارات للتوصل إلى الحلول المناسبة.