الدوحة – قنا:
تواصل اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، استعداداتها لتنظيم «المؤتمر الأول لسلامة وأمن الفعاليات الكبرى»، بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، والذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 7-8 من الشهر المقبل بفندق سانت ريجس الدوحة. ويهدف إلى وضع التدابير والاحتياطات الأمنية الخاصة بالأحداث الرياضية الدولية، وتنفيذها في إطار التحضير لتلك الأحداث والفعاليات، كما يسهم المؤتمر في تحديد الترتيبات الأمنية اللازم اتخاذها خلال البطولات الرياضية التي ستُنظّم في قطر في عام 2022.
ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الرئيسية، مثل: التشريعات، والأمن المادي، والأمن السيبيري، من طرف خبراء عالميين من أجهزة إنفاذ القانون، واللجان المعنية بتنظيم الأحداث، والحكومات، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، وذلك لتقديم الأوراق العلمية والدراسات والبحوث الخاصة بالمؤتمر، بما يسهم في دعم تخطيط وتنفيذ ترتيبات أمنية في مجال الأحداث الرياضية الكبرى على الصعيد الدولي، ويجسد رؤية مشروع «استاديا» الذي جاء ليكون إضافة في مجال الأحداث الرياضية الكبرى وترتيباتها الأمنية والشرطية على مستوى العالم.
وأكد العقيد محمد ماجد السليطي -مدير الإدارة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، عضو وأمين سر اللجنة الأمنية قطر 2022- على أهمية انعقاد هذا المؤتمر، من أجل تعزيز الشراكة الدولية في مجال حفظ الأمن وتوفير السلامة للأحداث الرياضية الكبرى، في ظل تعاظم المخاطر الأمنية التي باتت عابرة لحدود الدول والقارات.
وقال إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في إطار جهود الاستعداد لمونديال كأس العالم 2022، حيث يسهم في تقييم العمل الأمني والبنية التحتية المعلوماتية، في ما يخص تنظيم المونديال، وتعزيز المشاريع الأمنية والمبادرات.
وأضاف أن المؤتمر يسعى لجلب الخبرات من دول العالم كافة، وإنشاء كيان يتضمن التجارب السابقة كافة للدول في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، وإيجاد بيئة خصبة لتبادل الخبرات بين جميع أجهزة إنفاذ القانون، والتعرف على أفضل الممارسات الجديدة من التكنولوجيا، وما وصل إليه العقل البشري من تطوير وتفاعل في مجال إعداد الخطط وتطوير العمل الأمني، كما يسعى للحصول على المعرفة وبلورتها وتطويرها، ومن ثم تصديرها للدول المشاركة.
كما يناقش التهديدات التي تواجه تنظيم الفعاليات الكبرى من مكافحة الإرهاب والشغب في الملاعب، مشيراً إلى أن دولة قطر تنظم هذا الحدث الكبير معتمدة على الكادر البشري القطري المتميز، والذي جرى تأهيله وإعداده إعداداً جيداً وتدريبه، حيث أثبت كفاءته بالمشاركة في تأمين العديد من البطولات الخارجية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في إدارة الأحداث الرياضية.
وسوف يركز المؤتمر على مناقشة عدد من المحاور، منها: بيئة التهديدات الحالية وأثرها على الفعاليات الكبرى، وبيئة التهديدات على مستوى العالم وتداعياتها على الفعاليات الكبرى المستقبلية، وتأثيرها على عملية تخطيط الدول المستضيفة للفعاليات الكبرى في الآونة الاخيرة والمقبلة، .
كما يعرض المؤتمر نماذج العمليات الشرطية المستندة إلى مستوى المخاطر في الفعاليات الكبرى، ومناهج التخطيط المستندة إلى مستوى المخاطر لتأمين الفعاليات الكبرى، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع التهديدات الناشئة، والتركيز على الاستجابة لبيانات التهديدات المتغيرة، مع استعراض حالات دراسة من بعض الدول، ودراسات حالة من بعض الدول للتركيز على صمود البنية التحتية الحيوية لفعاليات رياضية كبيرة أمام هجمات إرهابية.
وقال إن المؤتمر سوف يُقام على هامشه معرض يشارك فيه الرعاة والشركات الأمنية والجهات الرسمية بالدولة، لعرض أبرز ما وصلت إليه المشاريع في دولة قطر، وأحدث التكنولوجيات الأمنية عالمياً، وطرح حلول تكنولوجية لأي مشكلات أمنية تتعلق بتنظيم الأحداث الكبرى، بالإضافة إلى محور عرض استعدادات دولة قطر كافة لمونديال كأس العالم 2022.
كما يشهد المؤتمر تدشين مشروع تحت مظلة «الإنتربول» سوف يحدث نقلة نوعية في آلية عمل وتعاون أجهزة إنفاذ القانون على مستوى دولة قطر وعلى المستويين الإقليمي والدولي.
العلي: المؤتمر يناقش الاستعدادات لمونديال 2022
أشار الرائد علي محمد العلي -نائب المدير التنفيذي للشؤون الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث- إلى أن المؤتمر يعقد بالشراكة بين اللجنة الأمنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) ومشروع «ستاديا» الممول من قطر، والذي يهدف إلى وضع مركز امتياز لكل الخبرات في تنظيم الأحداث الكبرى، كما ينظم تبادل الخبرات وتنظيم ورش عمل.
ويعمل مشروع «ستاديا» -التابع للإنتربول- مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتهيئة أفضل الممارسات والترتيبات الشرطية والأمنية لكأس العالم (فيفا 2022) بدولة قطر، ما يترك إرثاً دائماً لأجهزة إنفاذ القانون على مستوى العالم.