توقع تقرير فوز المرشح إيمانويل ماكرون بمنصب الرئاسة في فرنسا خلال الجولة الثانية للانتخابات في مايو المقبل، فيما تراجعت تكلفة الاقتراض في استجابة سريعة لنتائج الانتخابات الفرنسية في جولتها الأولى مع ارتفاع السندات الفرنسية.
وفي التفاصيل، ارتفعت السندات الفرنسية بشكل ملحوظ خلال تداولات اليوم الاثنين، لتتراجع تكلفة الاقتراض بعد نتائج الانتخابات الرئاسية التي قلصت حدة المخاوف في أوروبا.
وأظهرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا تأهل إيمانويل ماكرون، وماريان لوبان إلى الجولة الأخيرة المقررة في 7 مايو المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز ماكرون بالجولة النهائية والرئاسة في فرنسا، مع خفض من المخاوف بشأن احتمالية مغادرة فرنسا لعضوية الاتحاد الأوروبي في حال فوز لوبان.
وتراجع العائد على السندات الفرنسية لآجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 0.763% خلال تعاملات اليوم، قرب أدنى مستوى منذ يناير الماضي.
يذكر أن أسواق الأسهم الأوروبية واليورو، سجلت مكاسب ملحوظة في جلسة مستهل الأسبوع؛ مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال الانتخابات الفرنسية.
وكانت الجولة الأولى للانتخابات أظهرت تأهل إيمانويل ماكرون، وماريان لوبان، إلى الجولة الأخيرة للانتخابات في 7 مايو المقبل، بنسبة 23.9% و21.7% على الترتيب.
وقال جانويليم أكيت، كبير المحللين الاقتصاديين في بنك جوليوس باير، ودايفيد ماير، الباحث في الاقتصاد الكلي في نفس البنك، عبر مذكرة بحثية صادرة اليوم الاثنين “نعتقد أنه لا يوجد سبب يدفع المستثمرين للخوف من مفاجأة سلبية في الجولة الثانية، لأن الترجيحات ليست لصالح لوبان”.
وأشار التقرير إلى أن لوبان ستضطر إلى جذب أكثر من ثلاثة أضعاف الأصوات التي حازت عليها الأمس لتتمكن من الفوز بالرئاسة؛ الأمر الذي يبدو غير محتمل.
وأوضح المحللان أن المستثمرين عليهم أن يثقوا في أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستتيح رئيساً صديقاً للاتحاد الأوروبي واليورو هو “ماكرون”.
ودلل المحللان الاقتصاديان على ذلك بتراجع أسعار الملاذات الآمنة وارتفاع أسواق الأسهم واليورو خلال تداولات اليوم عقب ظهور تفوق إيمانويل ماكرون في الجولة الأولى.