تراجعت القيمة السوقية لشركة آبل Apple إلى ما دون حاجز الـ3 تريليونات دولار، بنهاية تعاملات الأسبوع، لتسجل 2.916 تريليون دولار، بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي هدد فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف آيفون غير المصنعة داخل الولايات المتحدة.
هذا التراجع يعيد تسليط الضوء على المخاطر التي تواجهها الشركات الكبرى في ظل بيئة اقتصادية متقلبة وضغوط سياسية متصاعدة وفي ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بالحرب التجارية التي أطلقها الرئيس ترامب.
تتصدر القائمة شركة مايكروسوفت Microsoft، التي رسخت مكانتها كأكبر شركة مدرجة في العالم، بقيمة سوقية بلغت 3.345 تريليون دولار. أما المركز الثاني، فجاء من نصيب شركة إنفيديا Nvidia، التي واصلت صعودها المدفوع بالطفرة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لتسجل قيمة سوقية بلغت 3.201 تريليون دولار.
في المركز الرابع، جاءت شركة أمازون Amazon بقيمة سوقية بلغت 2.133 تريليون دولار، تليها شركة ألفابت، المالكة لغوغل، التي سجلت قيمة سوقية قدرها 2.050 تريليون دولار.
أما أرامكو Aramco السعودية، عملاق الطاقة العالمي، فاحتلت المركز السادس بقيمة سوقية بلغت 1.622 تريليون دولار، متقدمة على شركة ميتا Meta (فيسبوك سابقًا) التي جاءت في المرتبة السابعة بقيمة سوقية وصلت إلى 1.576 تريليون دولار.
وجاءت شركة تسلا، المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، في المركز الثامن بقيمة سوقية بلغت 1.093 تريليون دولار، بينما حلت شركة بيركشاير هاثاواي Berkshire Hathaway، التي يديرها الملياردير وارن بافيت، في المركز التاسع بقيمة سوقية بلغت 1.086 تريليون دولار.
يكشف هذا الترتيب عن احتدام المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا، حيث تسعى الشركات لتعزيز مكانتها في السوق وسط تقلبات اقتصادية عالمية. في المقابل، تواجه آبل تحديات متزايدة بسبب اعتمادها الكبير على سلاسل التوريد العالمية، ما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بالتحركات السياسية والاقتصادية، بينما تستفيد شركات مثل إنفيديا ومايكروسوفت من الزخم الكبير الذي توفره تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
فهل ستتمكن آبل من استعادة موقعها في نادي الـ3 تريليون دولار قريباً، أم أن التحديات الجيوسياسية والمنافسة الشرسة ستدفعها إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها؟