في نقلة نوعية لتوثيق عقود الزواج في قطر، عقد المأذون الشيخ طارق بن يوسف الكبيسي، اليوم الخميس ; أول عقد زواج إلكتروني بمنطقة الدوحة ; مشيراً إلى أن المعرس وقّع على العقد في جهاز التابلت وسط فرحة الأهل بهذه المناسبة السعيدة.
وقال الشيخ طارق الكبيسي إن عقود الزواج كانت تحرر كتابة على الورق ثم يحضر الشاب لمقر محكمة الأسرة للحصول على العقد الموثق; واليوم مع التحديث الإلكتروني ورؤية المجلس الأعلى للقضاء وإدارة التوثيقات ارتأت تطوير عقد الزواج إلكترونياً لتسهيل ذلك على حديثي الزواج .
و أوضح أنّ الشاب يدخل إلى الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للقضاء ويقوم بتعبئة البيانات الشخصية والرسمية له ; ويرفق مرفقات ضرورية وهي الفحص الطبي قبل الزواج ثم يدفع الرسوم المقررة للعقد ; وتظهر أمامه خيارات إلكترونية لاختيار المأذون و الوقت المقرر لكتابة العقد و حضور المأذون ; ثم يختار أيضاً عدد النسخ من العقد وطريقة توصيلها له إما بالتوصيل للمنزل أو بالحضور لمقر المحكمة.
و تابع :
بعد هذه الخطوات واختيار المأذون تصل رسالة إلكترونية للمأذون ليتواصل الشاب بعدها مع المأذون إلكترونياً أيضاً ; ويتم الاتفاق على الموعد ، وعندما يحضر المأذون إلى مكان عقد الزواج يتم إكمال العقد بإضافة المهر المتفق عليه والشروط إن وجدت ; وبعدها يوقع العريس على التابلت توقيعاً إلكترونياً ; ويتم إرسال تلك البيانات الرسمية للمجلس الأعلى للقضاء عبر المنصة الرقمية في نفس الوقت.
وأضاف أنه بعد تحرير العقد الإلكتروني يتم تحرير بطاقتيّ زواج للشاب والفتاة ; ووثيقتين رسميتين للشاب والفتاة أيضاً ويمكن اختيار عدد إضافي من النسخ ; ويطلب في الخيارات إرسالها إلى المنزل مثلاً.
وأكد الشيخ طارق الكبيسي أنّ حضور المأذون لمنزل أو مكان عقد القران مهم جداً للتأكد من الطرفين وتوثيق عقد النكاح أمامه وللتأكد من الإثباتات الشخصية والبطاقة الشخصية لكليهما ومطابقتهما وفي الخطوة النهائية يتم توقيع العقد إلكترونياً.
وأشاد بالتحديث الإلكتروني للمجلس الأعلى للقضاء وانتهاجه نهج التسهيل على المجتمع والشباب بخطوات ميسرة ومرنة والتي تتناسب مع التطور التكنولوجي اليوم ومع التحديث الذي تشهده الدولة في كل قطاعات الخدمات.
ونوه أنّ عقود الزواج الإلكترونية تيسر على الشباب الحضور لمقر المحكمة وتختصر الوقت والجهد ، وفي نفس الوقت تحقق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي يتخذها المجلس الأعلى للقضاء من أجل التصدي للجائحة وتوفر الوقت على حديثي الزواج الحضور لمقار المحاكم.