من المعلوم أنّ البوظة، والكوكيز، والكايك، والتشيبس، وأصنافاً أخرى من المأكولات تعرقل أهداف الحميات الغذائية. لكن هل فكّرتم يوماً في وجود أطعمة صحّية عديدة قد يكون تأثيرها أيضاً مُشابهاً تماماً؟صحيح أنّ الأطعمة المصنّفة «صحّية» هي تلك التي تكون مليئة بالخصائص الجيّدة والعناصر الغذائية الضرورية للجسم، لكن عندما تخرج أحجام الحصص عن السيطرة، وتتمّ إضافة إليها مكوّنات عديدة، يمكن للطبق المُفيد أن يتحوّل إلى مُضرّ.
في ما يلي مجموعة أطعمة صحّية كشفها الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز، قد تدمّر حميتكم الغذائية من دون ملاحظتكم ذلك:
الكينوا
يحتوي الكينوا بأنقى أشكاله 212 وحدة حرارية، ويكون تأثيره في مستويات السكر في الدم منخفضاً، كما إنه غنيّ بالألياف والبروتينات. غير أنّ المشكلة تقع عند طلب وعاء الكينوا في المطعم يحتوي كمية كبيرة من الجبنة، والصلصة، ومكوّنات أخرى، ليبلغ مجموع وحداته الحرارية 700 كالوري. للحفاظ على بذور كينوا صحّية وصديقة للحمية، يُنصح بمزجها مع أرزّ القرنبيط الذي يحتوي كالوريهات ضئيلة جداً، والحرص على الإنتباه إلى المواد المُضافة إلى الوعاء.
زبدة الفول السوداني
بالنسبة إلى العديد من الأشخاص، يُعتبر سناك زبدة الفول السوداني مع الموز مفيداً في الحميات خصوصاً أنه صحّي أكثر من الكوكيز والسكاكر. الحصّة الجيّدة من شرائح الموز مع زبدة الفستق يجب أن تبلغ نحو 285 كالوري، لكن لسوء الحظ يسهِّل غمس الفاكهة مرّات عديدة في وعاء زبدة المكسرات، ما يرفع السعرات الحرارية سريعاً.
عند غمس الموز بالزبدة 6 مرّات، ستحصلون على نحو 645 كالوري، وهي الكمية المشابهة لبوظة الـ»Sundae». للسيطرة على هذا الواقع، إنتبهوا جيداً إلى كمية زبدة المكسرات، وإستعينوا بشرائح التفاح بدلاً من الموز لاحتوائها وحدات حرارية أقل.
المانغا
قد تتفاجأون من هذه المعلومة، إلّا أنّ المانغا تحتوي كمية السكر ذاتها الموجودة في 34 حبّة من السكاكر اللزجة (Gummy Bears)! في حين أنّ الفاكهة تحتوي الفيتامينات والألياف، والسكريات الموجودة فيها لا يتمّ استقلابها بالطريقة ذاتها للسكر الأبيض، لكن توجد وسائل عديدة يمكن الإستعانة بها لجعل هذه الأطعمة الطبيعية فعّالة أكثر في النمط الغذائي.
يمكن أولاً مزج الفاكهة مع البروتينات حفاظاً على إستقرار مستويات السكر في الدم، فيتمّ على سبيل المثال تناول اللبن اليوناني مع الفريز، والحبش مع شرائح التفاح، والجوز مع التوت. كذلك يمكن الحرص على تناول طبقة الفاكهة الخارجية للإستمتاع بفوائد الألياف بدلاً من الإكتفاء دائماً بشرب عصيرها. أمّا ثالثاً، فيمكن البحث عن الأنواع التي تحتوي نسبة أقلّ من السكر كالفريز وفصيلة التوت.
الغرانولا
في حين أنّ ماركات عديدة لألواح الغرانولا تصنّف منتجاتها بالصحّية والمغذّية، لكنّ أنواعاً عديدة قد لا تكون صحّية فعلاً كما تدّعي. يمكن للوح الغرانولا أن يحتوي جرعة سكر مشابهة لتلك الموجودة في لوح السكاكر، جنباً إلى مواد حافظة كثيرة. إبحثوا دائماً عن الغرانولا الطبيعي الذي يحتوي أقلّ مكوّنات ممكنة، ومعدل سكر يبلغ أقلّ من 10 غ لضمان فطور أو سناك صحّي.
اللبن المثلّج
وفق نوع اللبن المثلّج الذي تشترونه، فإنه قد يحتوي نسبة هائلة جداً من السكر. يُستحسن التركيز على اللبن اليوناني الطبيعي، وعند إختيار المواد المُضافة إليه يجب أن تتألّف من الفاكهة الطازجة بدلاً من الكوكيز المهروس والسكاكر.