لا يتعلق الأمر بمشهد من فيلم هووليودي، فقد ذهب أشهر زعماء المافيا في تركيا وروسيا جنكيز شاكلار أوغلو، الملقب بـ”جنكيز شركس”، إلى السجن بموكب من 100 سيارة!
وقضت محكمة تركية بحبس شركس 10 أشهر، حسب موقع “سي ان ان” التركي، بتهمة إجبار بعض رجال الأعمال على التوقيع على مستندات لدعم ومساعدة التركمان في شمال سوريا.
وقال الموقع إن شركس توجه إلى سجن “مالتبه”، الواقع في الجزء الآسيوي من مدينة إسطنبول؛ لقضاء عقوبته، ورافقته قافلة تضم 100 سيارة فارهة، مستعرضاً قوته وشعبيته بين مؤيديه ومحبيه.
ومن أمام السجن، تحدث جنكيز إلى الصحافة، قائلاً: “نحن كبرنا وترعرعنا في الشوارع، وقد دفعت ثمن ذلك وأكثر، الآن سأقضي فترة 10 أشهر بالسجن”.
وأضاف متحدياً، حسب الموقع، أنه سيعود بعد 10 أشهر أكثر قوة، وقال شركس إن “تركيا لا تحتاج إلى عصابات مافيا؛ بل إلى رجال أعمال وعلماء وساسة حقيقيين”، طالباً من الجميع التعاون لأجل تركيا.
ووصل جنكيز شركس إلى تركيا مطلع عام 2016، وكان في استقباله حشد كبير من أصدقائه ومحبيه في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول.
وُصف شركس برجل الأعمال الغامض، حيث يُعرّف نفسه على صفحات السوشيال ميديا بأنه صاحب أكبر شركة لليخوت الفاخرة في تركيا، إضافة إلى امتلاكه العديد من الشركات الأخرى في مجالات متعددة، ويرأس مجموعة جنكيز شكلار أوغلو.
ولكن الشركة الأكثر شعبية، يقول الموقع، هي الشركة التي تنتج الأسلحة العسكرية المعروفة بـ”سلاح سان”، وينشر شركس صوراً على حسابه بإنستغرام حاملاً مختلف الأسلحة.
ينشر جنكيز شركس الكثير من التفاصيل على الشبكات الاجتماعية؛ إذ يشارك مع متابعيه صوراً برفقة الحيوانات المتوحشة التي يربيها في منزله، إضافة إلى صور مراكبه وسياراته الفاخرة.
سبق أن عُرض جنكيز على محكمة روسية بتهمة تشكيل منظمة عسكرية مسلحة في الفترة بين 2005 و2016، إضافة إلى تورطه في جريمة اغتيال رئيس الشيشان قديروف، وكذلك اتُّهم بقضايا تجسس عسكري، ولكنه حصل على البراءة من التهم التي نُسبت اليه.