أعلنت هيئة الأشغال العامة (أشغال)، أمس، عن اكتمال الأعمال الإنشائية لمركز جامعة قطر الصحي وبدء عملية تسليمه لوزارة الصحة العامة ضمن خطة الدولة الخاصة بتطوير الخدمات الصحية.
وحسب «أشغال» فإن انتهاء تنفيذ أعمال مركز جامعة قطر الصحي والذي يقع بالمنطقة الجنوبية لجامعة قطر بمنطقة الدحيل يُسدل الستار على حزمة مشروعات ضمت 4 مراكز صحية لتشمل مركز معيذر الصحي ومركز الوجبة الصحي ومركز الوعب الصحي إلى جانب مركز جامعة قطر الصحي.
وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع أكثر من 150 مليون ريال حيث يقع على مساحة أكثر من 23300 متر مربع ليشمل مبنى رئيسي من 4 مستويات يتألف من قبو من مستويين تم تخصيصهما لمواقف السيارات، ومستويين آخرين للعيادات والمختبرات والمرافق الطبية الأخرى والمكاتب الإدارية المختلفة، حسب تصاميم المراكز الصحية الجديدة.
ويوفر المركز 36 عيادة من بينها 22 عيادة للكشف و8 عيادات متخصّصة للأسنان وعيادتان للأمومة والطفولة وعيادتان للفحص المبكر قبل الزواج، إلى جانب عيادات أخرى مختلفة تقدم خدمات علاجية متخصصة، لتشمل خدمات الطوارئ والعلاج الطبيعي، كما يضم المركز قاعة استقبال وصالة ألعاب رياضية، وروعي في تصميم المركز أن يضم صالة اجتماعات، ومكتبة، وغرفاً للأشعة والمختبر والصيدلية.
وأكدت «الهيئة» أنه تم الأخذ فى الاعتبار عند تصميم المركز الصحي توفير كافة احتياجات الزوار والمترددين عليه حيث يخدم المركز 4 مداخل رئيسية من بينها مداخل مخصّصة للإسعاف والطوارئ ومسجد للرجال ومصلى للنساء، كما يتسع المركز لنحو 511 سيارة ليصبح أكبر عدد من المواقف يوفره مركز صحي في قطر.
وروعي في التصميم ذوو الاحتياجات الخاصة من حيث اللافتات الإرشادية من صور معبرة ورموز طريقة برايل للمكفوفين ودورات مياه ملائمة وممرات واسعة لسهولة الحركة وأبواب آلية ومكاتب استقبال ذات ارتفاع مناسب، فضلاً عن مواقف قريبة من المداخل الرئيسية ومنحدرات بدلاً من السلالم.
3 ملايين ساعة عمل
بدوره، قال المهندس أحمد صالح، مهندس المشروع، أن «أشغال» أنجزت المركز طبقاً للمواصفات المحلية والمعايير الدولية حيث حققت أكثر من 3 ملايين ساعة عمل بدون إصابات، وأنه يجري الآن تسليم مركز جامعة قطر الصحي لوزارة الصحة العامة.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش جولة ميدانية للصحفيين بالمركز، أن مركز جامعة قطر الصحي هو رابع مركز صحي يتم تسليمه منذ فرض الحصار الجائر على قطر حيث تم تسليم خلال تلك الفترة مركز معيذر الصحي ومركز الوجبة الصحي ومركز الوعب الصحي.
وأكد «صالح» أن أعمال القطاع الصحي لم تتأثر بل استطاعت هيئة الأشغال العامة إنجاز المشروع وفقاً للمعايير والاشتراطات التي طلبتها وزارة الصحة العامة.
وقال: «تنفذ الهيئة 3 نماذج هندسية معتمدة تناسب الدراسات الديمغرافية في مناطق الدولة هي أ، ب، ج، فالنموذج (أ) للعيادات المصغرة للمناطق قليلة السكان كالمركز الصحي في الكرعانة والغويرية. أما النموذج (ب) فهو للصحة المجتمعية مثل مركز الوعب ومركز الجامعة، في حين أن النموذج (ج) هو للصحة والمعافاة يضم خدمات رياضية وتأهيلية كمركزي الوجبة ومعيذر». وأوضح أنه تم الأخذ في الحسبان عند تصميم المباني أن تتسم بالطابع التراثي والقطري وأن تتطابق مع أعلى معايير الأمان العالمية في مجال الحريق فضلاً عن المباني الخضراء والاستدامة بمعدل 3 نجوم، إلى جانب مراعاة أن يكون التصميم الهندسي للمركز الصحي مستوعباً للتقنيات المستقبلية الحديثة في مجال التجهيزات الطبية.
ويتم تصميم المراكز الصحية الجديدة طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الإستدامة (GSAS)، حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، مثل: استخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المباني، واستخدام الإضاءة الطبيعية عن طريق عمل فتحات بانوراما بالأسقف بحيث تسمح لضوء وأشعة الشمس بالدخول بحيث تحقق جزءا يسيرا من توفير الطاقة الكهربية المستخدمة في الإنارة. وعمل منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه، وتوفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي، والمحافظة على البيئة أثناء فترة تنفيذ المشروع. وحصلت «أشغال» على جائزتي الاستدامة العمرانية لعام 2016 في فئتي المنشآت الصحية والتعليمية من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «GORD»، المنظمة الرائدة في مجال تطوير ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية في منطقة الشرق الأوسط بعدما قامت على مدار السنوات الماضية بمراجعة وتدقيق الرسومات والتصاميم لمشاريع المباني – صحية وتعليمية وعامة – التي تنفذها الهيئة وزيارة مواقعها والتأكد من أن تصاميمها منفذة وفق مبادئ ومعايير الاستدامة في نظام «جي ساس».