أسلوب متوازن.. موسكو: وسيط غير متحيز

عواصم – وكالات:

بعد النجاح الذي حققته بتدخلها في عدة ملفات بالمنطقة والعالم ونتيجة صعود نجمها مجدداً على المسرح الدولي، عادت روسيا لتلعب وبقوة دور الوسيط الدولي “المحايد” في عدة ملفات وقضايا شائكة كما ذكرت وكالة “ريا نوفوستي”. وقال الأكاديمي الروسي جيفورج ميرزايان إن روسيا اكتسبت سمعة «الوسيط غير المتحيز» بسبب انتهاج أسلوب متوازن تجاه شؤون الشرق الأوسط، وسعيها للحفاظ على توازن القوى بدلاً من الانحياز لطرف على حساب آخر.
وقال ميرزايان، الأستاذ المشارك في قسم العلوم السياسية في الجامعة المالية في الحكومة الروسية، في مقال نشرته وكالة «ريا نوفوستي»، إن موسكو ظهرت مؤخراً كوسيط محايد في قضايا السياسة الخارجية في الشرق الأوسط، وتجاوزت واشنطن، مشيراً إلى أنه رغم التكهنات بأن روسيا تنحاز لأطراف في الشرق الأوسط، فإن الحقائق تثبت خلاف ذلك، مشدداً على أنها ليست مهتمة بزرع الخلاف بين اللاعبين الإقليميين.
ولفت الكاتب إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكد على موقف روسيا من الشؤون الخارجية في الشرق الأوسط خلال جولته الأخيرة في قطر والكويت والإمارات العربية.
وفيما يتعلق بالأزمة الدبلوماسية مع قطر أكد لافروف أن موسكو مقتنعة بأن حل هذه المشكلة «يجب أن يقوم على نهج مقبول للطرفين»، مضيفاً أن الكرملين «أكد من جديد دعمه» لجهود الوساطة التي يبذلها الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت.
ونقل الكاتب عن لافروف قوله للصحافيين في الدوحة: «نحن مستعدون للمساهمة في هذه الجهود إذا ما اعتقد الطرفان أن ذلك سيكون مفيداً»، مضيفاً: «فيما يتعلق بدور روسيا، نحن لا نعمل كوسطاء في الأزمة القطرية».
وأشار الكاتب إلى أنه في وقت سابق يوم 28 أغسطس أثناء زيارته للكويت قال لافروف إن روسيا تشيد بجهود البلاد لحل المشكلة القطرية وإنها «مستعدة لتعزيز ذلك بالشكل الذي سيكون مقبولاً لجميع الأطراف المعنية».
وأوضح الكاتب أن روسيا ملتزمة بالحفاظ على توازن القوى بين اللاعبين الإقليميين، وفي الوقت نفسه، يمكن لموسكو أن تلعب دور الوسيط إذا كانت دول الشرق الأوسط بحاجة إلى «وسيط غير متحيز». مؤكداً أن «موثوقية» واشنطن كوسيط «مشكوك فيها» نظراً لعلاقاتها الوثيقة مع الرياض.

Previous post
عيدكم مبارك.. استقبال خاص لأبناء الكويت وعُمان وتركيا
Next post
بالتفاصيل.. قطر: عيد الأضحى ينعش الحركة السياحية